أكد الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" أن إجمالي إنتاج دول مجلس التعاون في هذا القطاع مثل في العام 2013 نسبة 11 بالمائة من إجمالي الإنتاج العالمي، لافتا إلى أن معدل نمو الانتاج يزيد على 10بالمائة مقارنة مع السنوات الماضية.
وتوقع السعدون خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش المنتدى السنوي التاسع لـ /جيبكا/، أن يشهد هذا المعدل انخفاضا إلى نحو 7 بالمائة خلال الفترة المقبلة نتيجة لأسباب تتعلق بشح في إمدادات الغاز بمعظم دول مجلس التعاون، مردها الأساسي إلى الالتزامات الخارجية لبعض من تلك الدول.
وأشار إلى أن 30 بالمائة من إجمالي إنتاج هذا القطاع البالغ 11 بالمائة من إنتاج العالم، يتم توجيهها للأسواق المحلية بدول التعاون، متوقعا أن يتضاعف الطلب على المنتجات البتروكيماوية والكيماوية بشكل عام بحلول العام 2030.
ولفت السعدون إلى المنافسة القوية العالمية في هذا المجال والتي يلعب فيها البعد الجغرافي وتكاليف الشحن دورا مهما، مشيرا إلى أن نسبة تصل الى 30 بالمائة من أسعار منتجات المنطقة من البتروكيماويات عبارة عن تكاليف شحن إلى الأسواق الخارجية.
وبين أن توفر المواد الخام يعتبر من المميزات الهامة التي يمكن أن تساعد القطاع الخليجي على التنافس في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن المصانع في دول الخليج من حيث حجم الوحدات تعتبر الأكبر على مستوى العالم.
وأوضح السعدون أن كل دول الخليج لديها حاليا توجه مهم جدا يتعلق بالاستثمار في الصناعات التحويلية القادرة على إخراج المنتجات النهائية المصنعة أو نصف المصنعة ، وذلك لإضافة قيمة مضافة بدلا من انتاج المادة وتصديرها ومعالجتها وإعادة تصديرها مرة أخرى إلى دول المنطقة.
وقال السعدون إن دول الخليج استوردت خلال العام الماضي منتجات بتروكيماوية وكيماوية بلغت قيمتها 23 مليار دولار، مما يؤشر الى وجود إمكانيات واعدة كبيرة لخلق صناعات تحويلية تحل محل تلك الواردات.
وأكد الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" أن صناعة البتروكيماويات تعتبر من الصناعات المهمة في دول الخليج ، فهي حجر الزاوية في استراتيجية التنويع الاقتصادي ومصادر الدخل وتقليل الاعتماد على عائدات البترول المتذبذبة.
وقال "إن البترول لا يزال يلعب دورا أساسيا في اقتصادات الدول الخليجية من ناحية العائدات الحكومية وأن الناتج الاجمالي المحلي مازالت مساهمة القطاعات الاقتصادية الأخرى فيه قليلة بالقياس مع قطاع البترول".. لافتا إلى أن قطاع البتروكيماويات اليوم على مستوى دول الخليج يمثل 33 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي للقطاع الصناعي ككل، وأنه ثاني أكبر قطاع بعد قطاع التكرير بدول المجلس من ناحية المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي.
وأضاف ان المنتدى الذي يعقده الاتحاد سنويا شهد نموا ملحوظا منذ انطلاقته في العام 2006 بنسبة بلغت 20 بالمائة، حيث يشارك فيه اليوم 2050 شخصا.. مؤكدا أن ذلك يعكس أهمية هذه الصناعة في المنطقة والتي أصبحت من المراكز المهمة العالمية، حيث يجمع المنتدى 15 من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في القطاع على مستوى العالم.
ولفت السعدون إلى أن قطاع البتروكيماويات والكيماويات في الخليج يخلق 150 الف فرصة عمل مباشرة و450 ألف فرصة عمل غير مباشرة، من ضمنها فرص العمل في قطاعات النقل والشحن والتغليف .. مشيرا إلى أن تلك الصناعة مستمرة في النمو، مشيرا إلى أن القطاع حقق نموا يصل الى 13.4 سنويا بينما لا يتعدى نمو القطاع على مستوى العالم نسبة 3.1 بالمائة كل عام.
ولفت إلى أن هذه الصناعة تحتاج إلى كوادر وطنية ومؤهلات عالية، موضحا أن الشركات البتروكيماوية في المنطقة تستثمر في هذا الشأن بشكل كبير من خلال التدريب والتطوير المستمر. وقال "إن توطين الوظائف في هذا القطاع والذي هو إحدى أولويات الحكومات في المنطقة بلغت نسبته خلال العام الماضي 56 بالمائة".
وأضاف السعدون ان كل وظيفة في قطاع البتروكيماويات والكيماويات تخلق 3 فرص في مختلف القطاعات الأخرى التي تحتاجها صناعة البتروكيماويات من خدمات مالية وكهرباء وماء واتصالات.. لافتا إلى أن القوة العاملة في هذه الصناعة حاليا تعتبر أقل من 500 شخص.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر