الرياض ـ وكالات
ارتفعت صادرات المملكة نحو 2.03 مليار برميل تقريبا من النفط خلال 9 شهور الماضية من 2012 بقيمة 833 مليار ريال.
وبلغ الاستهلاك المحلي ما يقارب 704 ملايين برميل وبنسبة 26% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة.
ومع ارتفاع العوائد النفطية للمملكة أعلن وزير البترول الدكتور علي النعيمي تفاؤله بنمو الطلب خلال الفترة القادمة بتحسن الاقتصادين الصيني والهندي بالإضافة إلى الاقتصادات الناشئة التي تشهد توسعًا مطردًا خلال الفترة القادمة، مضيفا بأن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى معدلات نمو عالمية تصل إلى 3.5٪ في عام 2012، وإلى 3.9٪ في عام 2013.
وقال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة ل "الرياض" إن المملكة صدرت ما يقارب 2.03 مليار برميل تقريبا من النفط خلال 9 شهور الماضية من 2012 بقيمة 833 مليار ريال.
وأضاف أن السعودية مازالت تنتج في نطاق 10 ملايين برميل يوميا مع تراجع متوسط سعر النفط العربي الخفيف في سبتمبر بنسبة 4% مقارنه بالشهر الماضي، ثم ارتفعت الأسعار بعد 13 سبتمبر عند تصريح الاحتياطي الفدرالي بجولة ثالثه من التيسير النقدي، ودعم الاتحاد الأوربي والصين المالي لاقتصادياتهم، حيث تجاوز برنت 115 دولاراً قبل أن يتراجع إلى 113 دولاراً ونايمكس إلى 92 دولاراً مع بقاء سعر سلة الأوبك عند 108 دولارات.
واضاف أن انخفاض الصادرات إلايرانية إلى 850 مليون برميل يوميا وتراجع إمدادات بحر الشمال بسبب صيانة حقول النفط ساهما في دعم الأسعار.
وتوقع أن يرتفع الاستهلاك المحلي في 9 شهور من هذا العام إلى ما يقارب 704 ملايين برميل وبنسبة 26% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة، بعد ارتفاع الاستهلاك المحلي إلى 2.8 مليون برميل يوميا في الاربعة شهور الاخيرة مقارنة بالشهور الماضية وذلك في فتره ذروة الاستهلاك في موسم الصيف.
من جهته قال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن القحطاني إن الأحداث الدولية وما يمر به الاقتصاد الدولي تلعب دورا بارزا في تحديد أسعار النفط نظرا لتجدد المخاوف بشأن تأثيرات الأزمة الأوروبية وارتفاع معدلات البطالة العالمية والأوروبية مما يضغط بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية العالمية.
وتابع بأن تطمينات وزير النفط السعودي بأنه لا يوجد أي نقص في إمدادات البترول، ولا تزال مخزوناته مرتفعة، وإمكانية تلبية المملكة أي طلب إضافي يعتبر أمرا ايجابيا للاقتصاد العالمي والذي مر بظروف عديدة بالاقتصاديات الأوروبية وحالة عدم اليقين بما تمر به العديد من الاقتصاديات كالصين والهند.
وأوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أن السعودية مؤثرة في أسواق النفط، وهي مستمرة في أداء دورها في الاستقرار خلال الأزمة المالية العالمية، مما ساهم في الحد من تقلبات الاقتصاد العالمي وأسعار النفط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر