الرباط - المغرب اليوم
أعلنت شركة "شل" العالمية في اليومين الماضيين، عن اكتشاف بئر جديدة في منطقة علم الشاويش في الصحراء الغربية، تقدر كمياتها نحو 20 مليون، وباحتياطات نصف مليار قدم مكعب غاز يوميًا، وقابلة للزيادة، وأشارت "شل" العالمية، بعد اكتشاف هذه الأبار إنه تم الحصول على الموافقة من هيئة البترول في تنمية 9 آبار اسكتشافيه جديدة في علم الشاويش، بعد النتائج الإيجابية التي حققتها في الصحراء الغربية، ومن هنا، يمكن وصف الصحراء الغربية بأنها المنطقة الواعدة والغنية بالبترول، وبالتحديد في الزيت الخام، حيث استغلالها يساهم بشكل كبير في تغطية احتياجاتنا في السوق المحلي.
ورغم المؤشرات الإيجابية، فالأعمال في البحث والتنقيب عن البترول، سواء زيت خام أو غاز، في الصحراء الغربية لا تتعدى نسبتها 30% على الحدود الجنوبية فقط لا غير، في حين توجد مناطق أخرى غير مستغلة على الحدود الجنوبية الغربية، تجاه مرسى مطروح، وعلى امتداد الحدود الليبية والسودانية.
ويبقى السؤال: لماذا لم يتم التوسع في البحث والتنقيب عن البترول على الحدود الجنوبية الغربية، حتى امتداد حدود ليبيا والسودان؟
وهناك عوامل عدة تجعل العمل في الصحراء الغربية في مجالات البحث والتنقيب في هذه الاتجاهات المذكورة "صعبًا"؛ أولها وجود ألغام منذ قديم الأزل في منطقة العلمين، وعلى امتداد الحدود الجنوبية الغربية في مرسى مطروح، والعمل فيها صعب جدًا، والتنقيب مرتبط بإزالتها، وتوضح مؤشرات صادرة من وزارة البترول أنه في حالة إزالة هذه الألغام في هذه المنطقة ستساهم بـ 40% من الإنتاج الإجمالي اليومي للزيت الخام، والذي يقدر بنحو 680 ألف برميل.
والعامل الثاني إن طبيعة الأرض في الصحراء الغربية على الحدود الجنوبية الغربية عبارة عن كثبان رملية متحركة، الأمر الذي يشكل خطرًا على الشركات الراغبة في التنقيب بداخلها؛ لأنه غالبًا ما يكون الحفر في تلك المناطق على أعماق كبيرة تحت الأرض، قد تمتد إلى 200 متر، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مياه آبار جوفية كبيرة، وهو أمر يضيف عبئًا جديدًا على عمليات الحفر.
والعامل الثالث توجه أغلب الشركات العالمية العاملة في التنقيب إلى مناطق امتياز في البحر المتوسط؛ للبحث عن الغاز، لا سيما بعد اكتشاف حقل ظهر، والذي اكتشفته شركة "إيني" الإيطالية في العام الماضي، باحتياطيات 30 تريليون قدم مكعب غاز، الأمر الذي أعطى قدرة تنافسية بين الشركات الأجنبية، وأصبح الكل يسارع في العمل في المياه العميقة في البحر المتوسط، لا سيما وأن احتياطياته الأولية تفوق 100 تريليون قدم مكعب وأكثر، وذلك بناءً على مؤشرات شركات عالمية، ومؤشرات تقيمية لوزارة البترول.
وأوضحت مصادر في وزارة البترول والثروة المعدنية أن التنقيب في هذه المناطق أمر صعب، ويحتاج إلى دراسة دقيقة، ونحن في غنى عن الأضرار، فكل ما يتم طرحه من مزايدات عالمية في الصحراء الغربية في المناطق الآمنة في الصحراء الغربية، حيث تم قبول عروض من شركات عالمية؛ للتنقيب ومن أبرزها: شركة "أباتشي" الأميركية، في منطقة جنوب علم الشاويش، في الصحراء الغربية، باستثمارات حدها الأدنى 12 مليون دولار، ومنحة توقيع 10 ملايين دولار، وحفر 4 آبار، وشركة "أبيكس انترناشيونال إنرجي" الأميركية، لمنطقة شمال غرب بدر الدين باستثمارات حدها الأدنى 4. 19 مليون دولار، وشركة "شل" الهولندية الإنجليزية، لمنطقة شمال "أم بركة" باستثمارات حدها الأدنى 5. 35 مليون دولار، ومنحة توقيع 18 مليون دولار، وحفر 7 آبار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر