القاهره ـ المغرب اليوم
نجح فريق بحثي من معهد بحوث البترول برئاسة الدكتور سعد الدين دسوقي الأستاذ الباحث بالمعهد، لأول مرة في مصر، فى ابتكار طريقة خاصة يمكن من خلالها زيادة الحصيلة البترولية من مخزون الزيت المتبقي فى "المكمن" باستخدام جهاز للحقن بغاز ثاني أكسيد الكربون وسيقوم المعهد بافتتاح وحدة جديدة خصيصا لهذا الغرض.
وصرح الدكتور سعد الدين دسوقى بأن هذه الطريقة ذات أهمية اقتصادية تتمثل فى تحسين حصيلة استرجاع النفط بنسبة تتراوح ما بين (15-20%) ويمكن تطبيقها على 5ر45 % من خزانات النفط المصرية، مشيرا إلى أن نظرية عملها تعتمد على تقليل الغاز المنبعث نتيجة عمليات الاستخراج، ومن ثم الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى زيادة انتاج النفط وبالتالي زيادة كميات الجازولين والسولار في السوق المصري.
وأضاف أن اختيار استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون للحقن في الفراغات المسامية للصخور المبطنة للأبار لأنه غاز غير قابل للامتزاج مع خام النفط وأقل تكلفة من غيره من الغازات التي تحمل نفس الميزة، لافتا إلى أن غاز ثانى أكسيد الكربون يؤدى إلى تقليل لزوجة النفط وانخفاض كثافته عند حقنه وخلطة في جميع أجزاء خزان النفط، وبالتالي يمكن استعادة النفط المترسب وتهجيره من مسام الصخور ودفعه نحو آبار الانتاج مما يؤدي إلى زيادة إنتاج النفط.
وقال إن انتاج الزيت والغاز يمر بثلاث مراحل يتم فى المرحلة الأولى الحصول على من 20 إلى 30% من المخزون الأصلي منهما، فيما تسترجع المرحلة الثانية من خلال حقن الخزان بالمياه حوالى من 40 إلى 60 % من المخزون الأصلي مع الاحتفاظ بطاقة الخزان، وتتبقى نسبة تصل إلى 40% من المخزون الأصلي يمكن استرجاعها باستخدام تكنولوجيا "الاستخلاص المحسن" بواسطة الكيماويات أو الحرارة أو الامتزاج بالغازات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر