الرياض - المغرب اليوم
نجح المخترع السعودي عشوان بن مرضي الدوسري في ابتكار أول جهاز من نوعه لإطفاء حرائق آبار النفط والغاز، وهو «حجرة الإطفاء الذاتية»، وحصل على شهادة نموذج صناعي من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومن ثم براءة تسجيل في مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وتعمل «حجرة الإطفاء الذاتية» على إطفاء الحريق بطريقة مزدوجة، يتم من خلالها القضاء على عناصر الحريق الأساسية الثلاثة، وهي الأوكسجين والحرارة والوقود في وقت واحد، إذ تعمل الحجرة على كسر سلسلة التفاعل الكيماوي وإخماد الحريق في وقت قياسي، ما يوفر المزيد من الجهد والوقت والمال والأمن والسلامة لرجال الإطفاء، بدلاً من الطريقة التقليدية السابقة التي تستغرق أشهراً عدة.
وقال الدوسري، إن حجرة الإطفاء الذاتية تضخ المواد الطافئة للحريق في قمع قاعدته للأسفل ومنطبقة على الأرض أو على الماء ومركز قاعدته بالبئر المشتعلة وفوهته للأعلى، وتكون فوهة حجرة الإطفاء مفتوحة لتسمح بخروج اللهب والشعلة، لافتاً إلى تزويد حجرة الإطفاء بفتحات جانبية تنفتح تلقائياً عند زيادة الضغط الداخلي، ومن ثم تعود إلى وضع الغلق تدريجياً بعد أن يخف الضغط داخل الحجرة لتتم عملية الإطفاء بكفاءة عالية.
وأضاف أن الاختراع لا يتطلب توافر المياه للإطفاء، خصوصاً في المناطق الصحراوية، إذ يعمل على خلط المواد الطافئة التي تضخ بداخله المادة المشتعلة، وتخفيف تركيزها إلى المستوى الأدنى من نقطة الاشتعال، أو ما يعرف بعملية كسر سلسلة التفاعل الكيماوي في مكان مغلق بعيداً من الأوكسجين الموجود أصلاً في الهواء المحيط وهي عملية الخنق، لافتاً إلى التواصل مع المنظمة العالمية للحماية من الحريق NFPA لاعتماد المنتج من المنظمات العالمية المهتمة بالسلامة واعتماد الكود العالمي.
وأشاد الدوسري بالدعم الكبير الذي حظي به هذا المشروع من حاضنة بادر للتصنيع المتقدم ببرنامج بادر لحاضنات التقنية والمساعدة في تقديم الدعم وتصميم النماذج الأولية لإخراج هذا الاختراع من مجرد فكرة إلى حقيقة ماثلة، عبر إجراء تجربة ناجحة للاختراع في منطقة حائل بتصميم بئر افتراضية، وتطبيق عملي للإطفاء الذي تم خلال ثوانٍ معدودة.
وتتميّز «حجرة الإطـــفاء الذاتية» بقدرتها على إطفاء آبار النفــط والغاز خلال ثوانٍ معدودة، ويمكن لشخص واحد العمل على إطفاء أكثر من بئر، وعدم الحاجة لتوافر المياه بكميات كبيرة، فضلاً عن توفير المزيد من الجهد والوقت والمال في عملية الإطفاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر