بيروت - وكالات
أعرب وزير الطاقة والمياه اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل عن قلقه من احتمال تعدي إسرائيل على ثروات بلاده النفطية عقب اكتشافات جديدة ودعا إلى عقد جلسة استثنائية للحكومة لاقرار مشروعي ترسيم القواطع البحرية واتفاق الاستكشاف والانتاج في مجال النفط والغاز. وقال باسيل، في مؤتمر صحافي عقده في 5 يوليو/ تموز ، أن إسرائيل "اكتشفت حقلاً جديداً للغاز يبعد نحو 4 كيلومترات من الحدود اللبنانية، ما يعني أنها باتت قادرة على الوصول إلى النفط اللبناني". واعتبر أن "هذا الأمر خطير وجديد". ودعا باسيل الى عقد "جلسة استثنائية للحكومة لإقرار المرسومين الملحين والطارئين، وهما يتعلقان بترسيم البلوكات البحرية وباتفاق الاستكشاف والإنتاج، حتى لا يتأخر لبنان عن المواعيد المحددة لاستخراج نفطه وغازه". وقال إنه "كان لإسرائيل استكشافات في حقلي تمارا و ليفايتن وهما يبعدان بين 38 و 42 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، وعندما كان يُقال إن هذه الاستشكافات تشكل خطراً لوصول إسرائيل إلى النفط أو الغاز اللبناني، كنا نقول إن لا قدرة تقنياً لذلك. لكن ما استجد هو أن إسرائيل أصبح لديها حقل جديد اسمه كاريش يبعد طرفه نحو 4 كيلومترات من الحدود (البحرية) اللبنانية، وتحديدا عن البلوك رقم 8 العائد للبنان وستة كيلومترات عن البلوك رقم 9 والبئر التجريبي الذي حفرته يبعد حوالي 15 كيلومترا... ويعني هذا الأمـر نظـرياً قدرة إسـرائيل، ومـن هذا البعد، على الوصول إلى النـفط اللبناني". وأوضح باسيل أن "الإمكان الأول هو القيام بحفر أفقي، والرقم الذي تم الوصول إليه في العالم هو عشرة كيلومترات حداً أقصى، ما يعني وجود قدرة لدى إسرائيل على الدخول إلى المكامن المثبتة حتى الساعة في لبنان وفي البلوك رقم 9، وإن هذا المكمن الذي يبعد 6 كيلومترات أو 9 كيلومترات من جهة أخرى من إسرائيل، هو مكمن مثبت عند لبنان، وهو حقل محتمل للبنان". وزاد أنه "إذا تم الحفر عمودياً ووُجد تداخل بين الحقلين الإسرائيلي واللبناني، فيمكن أن يتأثر النفط والغاز اللبناني ويتسربا لجهة إسرائيل، لكن هذا الأمر ليس مثبتاً اليوم". وشدد على أن هذه الوقائع التقنية "توجب على لبنان أولاً كموقف مبدئي سياسي ووطني وسيادي رفضه قيام إسرائيل أو أي شركة عاملة معها، بأي عمل يستكشف منه إمكان التعدي على مواردنا النفطية والغازية". وقال باسيل إن"الطريقة الوحيدة لحماية مواردنا النفطية أن يعمل لبنان لاستخراجها وانتاجها والاستفادة منها... الحالة المضرة ان يكون لبنان مشاهدا ولا يقوم بأي عمل". وكشف باسيل نهاية مايو/ أيار من العام الحالي أن المؤشرات الأولية تظهر أن لدى لبنان ما بين 15 الى 20 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز في مياهه الإقليمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر