انخفضت أسعار النفط أمس لليوم الثاني في الوقت الذي يضعف فيه الطلب على الخام جراء زيادة الإنتاج الأميركي وصعود الدولار، مما دفع برنت للنزول عن 69 دولارا للبرميل للمرة الأولى في ستة أيام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 49 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 68.97 دولارا للبرميل. وبلغت عقود برنت الآجلة تسليم مارس عند التسوية يوم الاثنين 69.46 دولارا للبرميل منخفضة 1.06 دولار أو 1.5 في المئة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتا أو 1.1 في المئة إلى 64.86 دولارا للبرميل. ويوم الاثنين انخفضت العقود الآجلة للخام 58 سنتا أو ما يعادل 0.9 في المئة إلى 65.56 دولارا للبرميل.
وتظل الأسعار متجهة صوب تحقيق خامس مكاسبها الشهرية على التوالي.
وبات إنتاج الولايات المتحدة على قدم المساواة مع السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتنتج روسيا وحدها كميات أكبر مما تنتجه كل من الولايات المتحدة والسعودية، إذ ضخت في المتوسط 10.98 ملايين برميل يوميا في 2017.
وقفز الإنتاج الأميركي ما يزيد على 17 بالمئة منذ منتصف 2016 ومن المتوقع أن يتجاوز عشرة ملايين برميل يوميا قريبا.
وغذى انخفاض الدولار على مدى ستة أسابيع متتالية موجة الارتفاع الأخيرة في أسعار النفط. وانخفضت العملة الأميركية ثلاثة في المئة منذ بداية الشهر الجاري.
والنفط مقوم بالدولار، ومن ثم فإن انخفاض الدولار قد يعزز الطلب على الخام من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
فيما تعافى الذهب من أدنى مستوى في أسبوع خلال يوم أمس بعدما بدد الدولار مكاسبه وانخفضت عوائد السندات من مستوياتها المرتفعة، لكن مخاطر الأمد القصير تنذر بالنزول مع ترقب المتعاملين اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وصدور بيانات الوظائف الأميركية.
وتجاوزت عوائد السندات الأميركية 2.7 % الاثنين الماضي، مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة، مما ساهم في ارتفاع الدولار من مستويات متدنية وضغط في بادئ الأمر على الذهب إلى حين تغيرت الاتجاهات.
ولا تزال السوق تتوقع نبرة تميل إلى التشديد النقدي من المركزي الأميركي، حيث تظهر جميع المؤشرات أن النمو الاقتصادي الأميركي يكتسب زخماً.
وبحلول الساعة 1120 بتوقيت غرينتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1344.76 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد انخفاضه 0.7 بالمئة في الجلسة السابقة. وفي وقت سابق اليوم، بلغ الذهب أدنى مستوياته منذ 23 يناير الجاري.
وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1343.90 دولارا للأوقية.
ويؤدي ارتفاع عوائد السندات إلى زيادة تكلفة الفرص البديلة على حائزي المعدن الذي لا يدر عائدا، بينما يعزز الدولار بما يجعل الذهب أعلى تكلفة على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أعطى المراهنين على انخفاض الدولار دفعة قوية الأسبوع الماضي بتأييده ضمنا لضعف العملة، وإن كان ترامب حاول لاحقاً تبديد تلك التصريحات.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.6 بالمئة إلى 17.26 دولارا للأوقية.
وتراجع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1001.40 دولار للأوقية بعدما هبط إلى أدنى مستوياته منذ 23 يناير، بينما انخفض البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1084.20 دولارا للأوقية بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ 11 يناير.
وتتجه العملة الأميركية صوب تكبد أكبر خسارة شهرية منذ يوليو 2017 مقابل اليورو، حيث زاد المستثمرون رهاناتهم على انخفاض العملة الأمريكية في ظل مزيج من النمو العالمي القوي خاصة في أوروبا وتباطؤ التضخم.
وانخفض الدولار 0.2 بالمئة مقابل سلة من ست عملات رئيسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر