إسبانيا تراهن على الغاز المسال لاستعادة دفء العلاقات مع المغرب‎
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

إسبانيا تراهن على "الغاز المسال" لاستعادة دفء العلاقات مع المغرب‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسبانيا تراهن على

إنتاج واستخراج الغاز الطبيعي
الرباط - المغرب اليوم

بورقة الغاز المسال تدخل الحكومة الإسبانية تحدي توطيد العلاقات مع المغرب، بعدما أظهرت مدريد نيتها إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، واصفة هذه المهمة بـ”الشاقة للغاية”. واختارت الحكومة الإسبانية تجنب البحث عن حل شامل واتخاذ خطوات تدريجية في المقابل، وذلك بعد أشهر من المحادثات المستمرة بين وزير الخارجية خوسيه مانويل البارس ونظيره المغربي ناصر بوريطة. ووجدت السلطة التنفيذية الإسبانية في الطلب المغربي للحصول على الغاز المسال الذي تشتريه من الأسواق الدولية، فرصة حقيقية لتنفيذ هذه الاستراتيجية الجديدة. وقد أعطت وزارة التحول البيئي الإسبانية موافقتها على هذا الطلب، ويمكن تحويل السفن التي تحمل الغاز الذي حصل عليه المغرب إلى مصانع إسبانية وإرسالها إلى المملكة عبر خط أنابيب الغاز المغاربي.

وبهذه الطريقة، تساعد إسبانيا في حل مشكل الطاقة في المملكة، الناجم عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر وما تلاه من إعلان من هذا البلد أنه لن يستمر في إمداد الرباط بالغاز. إلياس الموساوي، باحث في العلاقات الدولية، قال إن “العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد ليست في أفضل أحوالها، ومظاهر الأزمة أضحت واضحة للعيان بعد واقعة استقبال السلطات الإسبانية زعيم ميليشيا البوليساريو بهوية مزورة”. وأضاف الموساوي أن “هذه الأزمة واكبتها ردود فعل مغربية حملت عدة أوجه، وصل أقصاها إلى حد سحب السفيرة من مكتبها بمدريد وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى حدود دنيا لم تشهدها العلاقة العريقة التي تجمع بين البلدين الجارين”.

لكن على الرغم من هذا التأزم على المستويين السياسي والدبلوماسي، إلا أن الموساوي يرى أن نيران هذه الأزمة لم تمتد لتشمل القطاعات الاقتصادية الحيوية، باستثناء القرارات التي كانت قد اتخذتها السلطات المغربية فيما يتعلق بسبتة ومليلية المحتلتين. وعلى هذا الأساس، ولتجاوز هذه التصدعات على المستوى السياسي، أبرز الخبير في الشأن الدولي أن الورقة الاقتصادية يمكن أن تستعمل من الطرفين لإذابة هذا الجليد الذي عمّر طويلا. وفي هذا الصدد، تظهر ورقة الغاز الطبيعي المسال كفرصة لفتح بعض قنوات التواصل الدبلوماسي بين الجانبين الذي شدد على أن تصريحات وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، التي أكدت على وجود تفاهمات مع الجانب الإسباني، ستسمح للرباط بالحصول على الغاز المسال في الأسواق الدولية وتفريغه في مصانع إسبانية لإعادة تحويله وإرساله إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي، رغم أن هذا الأمر قد يزعج الجانب الجزائري. وختم الموساوي تصريحه بالقول إن “قبول إسبانيا العرض المغربي، هدفه الأساسي هو فتح قنوات تواصل جديدة مع الرباط، حتى وإن كانت من زاوية اقتصادية، تمهيدا لعودة الدفء للعلاقات الدبلوماسية” بين البلدين.

قد يهمك أيضاً :

 المغرب يُطْلق صفقات لاستيراد الغاز المسال عبر إسبانيا ونقله لأول مرة عبر الأنبوب المغاربي

 الوزيرة بنعلي تباشر عملها بالوحدة العائمة لتخزين وتحويل الغاز المسال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تراهن على الغاز المسال لاستعادة دفء العلاقات مع المغرب‎ إسبانيا تراهن على الغاز المسال لاستعادة دفء العلاقات مع المغرب‎



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib