تأمل الاوروغواي، البلد الوحيد المستورد للنفط في اميركا اللاتينية، في تغيير هذا الوضع بعد استكشاف 20 حقلا واعدا في شمال البلاد قد يبدأ استغلالها خلال 2015.
اكتشفت الحقول شركة بتريل انرجي الاسترالية التي تملك شركة شوباك انرجي انترناشونال 51% من اسهمها ووقعت معها مجموعة "انكاب" النفطية المملوكة لدولة الاوروغواي عقدين للاستكشاف والاستغلال في 2012.
وفي الاجمال تم رسميا تأكيد المعلومات الزلزالية الجيولوجية المتعلقة بمسح نحو 600 كيلومتر وتتضمن "20 موقعا تقليديا قابلة للاستكشاف" مع احتياطي مقدر بدون "مخاطر حتى مليار و769 مليون برميل قابلة للاستخراج، ما يعني ان الكمية الموجودة تحت الارض يبلغ حجمها 5 مليارات و637 مليون برميل"، وفق بيان لشركة "انكاب".
وقال رئيس انكاب جوزيه كويا لاذاعة سراندي ان ذلك يعني "ان لدينا كميات كبيرة من المحروقات في الاوروغواي"، مؤكدا انه سيتم تسريع عملية التنقيب.
واعلنت شركة شوباك انها ستحفر اربع آبار استكشافية في المنطقة التي حصلت على الترخيص خلال 2015-2017، الامر الذي وصفه جوزيه كويا بانه "حدث تاريخي".
وتملك شركة "انكاب" الحق في المشاركة بنسبة 50% كحد اقصى في الآبار التي ستستخرج منها شوباك النفط، في حال العثور على كميات قابلة للاستغلال التجاري.
وقال رئيس انكاب "لم يعد الامر يتعلق بآبار خاضعة للبحث والدراسة (...) نتحدث اليوم عن التنقيب عن النفط".
ورغم ان الاوروغواي لا تزال بعيدة عن استخراج الخام الا ان النبا اثار حماسة في البلد البالغ عدد سكانه 3,3 ملايين نسمة وعانى على الدوام، على خلاف جارتيه العملاقتين الارجنتين والبرازيل، من تبعيته للخارج في مجال التزود بالطاقة.
وقال رئيس انكاب ان الاحتياطي المقدر ب1769 مليار برميل يمكنه ان يغطي "حوالي 120 سنة" من احتياجات الاوروغواي المقدرة ب15 مليون برميل سنويا، اذا تم العثور على النفط حقا، كما يتوقع.
وبعد سنوات من العمل بحثا عن النفط على اليابسة وفي البحر، بدأ البحث في شمال البلاد في 2007، حيث تم العثور على 20 موقعا نفطيا واعدا.
واعلنت الحكومة في 2009 و2012 عن استدراج عروض لاستكشاف حقول "اوفشور" وتعتزم الاعلان عن عطاء جديد خلال الاشهر المقبلة يتعلق بمساحة اكبر في البحر، بعد الاتفاق مع الامم المتحدة على توسيع المنصة القارية التابعة لها من 200 الى 350 ميلا بحريا.
وتفكر الاوروغواي بمستقبلها النفطي خارج حدودها ولهذا وقعت اتفاقا مع شركة "بدفسا" الفنزويلية النفطية الحكومية لاستخراج النفط من بعض الآبار القديمة في البلد الذي يملك اكبر احتياطات النفط في العالم.
وتحتوي آبار الاوروغواي على النفط التقليدي وهذا يعني تفادي استخدام التصديع الهيدرولي الذي يعارضه المدافعون عن البيئة.
ويتوزع النفط على كتلتين، الاولى بييدرا سولا التي تغطي مساحة عشرة الاف كيلومتر مربعة بين دورازنو في الوسط وتاكوارمبو في الشمال الوسط وبايساندو في الشمال الغربي وسالتو في الشمال الغربي، وكتلة سالتو التي تبلغ مساحتها 3750 كلم مربعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر