عمان بترا
أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الدكتور عدنان أحمد يوسف بالتجربة الأردنية في إصدار أدوات التمويل الإسلامي والتي بدأت مطلع الثمانينات من القرن الماضي وتوجت بإصدار قانون صكوك التمويل الإسلامي والأنظمة التنفيذية له.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين إنها مبادرة جيدة، فإصدار الصكوك الإسلامية يسهم في تنويع مصادر الموارد المالية المستلمة من الدائنين، وهو ما يعود بالنفع على الطرفين الحكومة والبنوك الإسلامية والمؤسسات المالية التي تشارك في إصدار الصكوك.
وأضاف أن القطاع المصرفي المحلي كان يستحوذ على الإصدارات الحكومية، وإذا كانت بالعملات الأجنبية يأخذها القطاع المصرفي الخارجي الآن بات لدينا بنوك عندها حجم كبير من الأعمال والسيولة التي يمكن استخدامها في مشروعات الدولة المستقبلية.
وأكد أن هذا النوع من التمويل، بموجب أدوات التمويل الإسلامية، يحقق فائدة للطرفين، مردود للحكومة كونها تعطي فرصة لدائنين آخرين يدخلون كممولين لمشروعاتها وامتصاص السيولة الموجودة لدى المؤسسات المالية بدلا من استثمارها في أسواق أخرى، ويمكن البنوك الإسلامية من استثمار أموالها عبر إقراض الدولة التي تتواجد فيها كونه أفضل من الإقراض الخارجي الذي يعتبر أعلى مخاطرة من الإقراض المحلي.
وحول التحديات التي تواجه انتشار أدوات التمويل الإسلامي رغم نموها في السنوات الأخيرة، قال هناك اهتمام في موضوع إدارة السيولة للبنوك الإسلامية وأدوات التمويل الإسلامية وهذا الاهتمام انتقل إلى العديد من الدول العالمية.
وأكد أن التحديات تتمثل في التشريعات والقوانين حيث أن كثيرا من القوانين في الدول العربية والإسلامية لم تنظر للصرافة الإسلامية بمنظور جيد، ولم يقم بعمل تطويع للقوانين لتتوافق مع متطلبات العمل المصرفي المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومنتجاتها المصرفية.
واستطرد أنه رغم التحديات، فإن البنوك الإسلامية خطت خطوات كبيرة جدا في مجال التعريف بالمنتجات الإسلامية، وبدأت دول كثيرة غير إسلامية في إصدار صكوك إسلامية مثل هونج كونج وجنوب أفريقيا وبريطانيا وألمانيا، وهذا يدل على أن هناك سوقا للمنتجات الإسلامية ومن يرغبون في التعامل بها وإصدارها.
وبين أن البنوك الإسلامية، وعلى رأسها البنك الإسلامي الأردني والذي يعد من أوائل البنوك الإسلامية التي تمت تأسيسها في منطقتنا العربية الإسلامية، قامت بإصدار عدة منتجات لم تكن موجودة في السابق حيث كانت الأداة الوحيدة المرابحة.
وأضاف أن البنوك الإسلامية الآن بدأت بتقديم منتجات عديدة مثل الإيجارة الموصوفة بالذمة والإيجارة المنتهية بالتمليك، والمضاربة والمشاركة والصكوك والاستصناع، وبدأ لدينا تنوع في المنتجات الإسلامية.
وأشار الدكتور يوسف إلى أن البنوك الإسلامية تطبق معايير محاسبية إسلامية ومعايير ملاءة رأس المال للبنوك الإسلامية إلى جانب الفتاوى التي تصدرها الهيئات الشرعية لهذه البنوك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر