البنك المركزي التركي يبقي على سعر الفائدة ويحافظ على السياسة المتشددة
آخر تحديث GMT 09:47:56
المغرب اليوم -

البنك المركزي التركي يبقي على سعر الفائدة ويحافظ على السياسة المتشددة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك المركزي التركي يبقي على سعر الفائدة ويحافظ على السياسة المتشددة

البنك المركزي التركي
أنقرة - المغرب اليوم

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 24% خلال اجتماع لجنته للسياسة النقدية، أمس (الخميس). وجاء ذلك استجابةً لإظهار الليرة التركية ثباتاً في سعر صرفها مقابل الدولار، بعد أن تعرضت لأسوأ أداء لها خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، ما اضطر البنك إلى رفع سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) مرتين بمجموع 11.25 نقطة مئوية هذا العام.

وأشارت توقعات سابقة على اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك، إلى أن البنك سيُبقي على سعر الفائدة دون تغيير.

واستردت الليرة التركية بعض خسائرها في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من أن خسائرها المجمعة لا تزال بواقع 35% من قيمتها مقابل الدولار، تحسناً من وضع بلغت فيه إجمالي الخسائر التي لحقت بها أكثر من 40%. كما ارتفعت معدلات التضخم إلى 25% تقريباً، ما زاد من احتمال حدوث ركود وارتفاع حاد في الديون المعدومة.

وتُظهر بيانات صدرت مؤخراً أن إعادة التوازن في الاقتصاد أصبحت أكثر وضوحاً، وأن الطلب الخارجي يحافظ على قوته، بينما يستمر التباطؤ في النشاط الاقتصادي المحلي، ويرجع ذلك جزئياً إلى تشديد الشروط المالية، وفقاً لبيان صدر عن البنك عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية أمس.

وشدد البنك المركزي التركي على أن التطورات الأخيرة المتعلقة بتوقعات التضخم تشير إلى مخاطر كبيرة لاستقرار الأسعار. وحسب البيان «أظهرت الزيادات في الأسعار نمطاً عاماً عبر القطاعات الفرعية، ما يعكس التحركات في أسعار الصرف. وعلى الرغم من أن ضعف الطلب المحلي سيخفف بشكل جزئي من تدهور توقعات التضخم، فإن المخاطر التصاعدية على سلوك التسعير لا تزال سائدة. وبناءً على ذلك، قررت لجنة السياسات النقدية الإبقاء على السياسة النقدية المتشددة».

وأضاف المركزي التركي أنه سيواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة سعياً لتحقيق هدف استقرار الأسعار، وسيتم الحفاظ على التشدد في السياسة النقدية بشكل حاسم حتى تُظهر توقعات التضخم تحسناً كبيراً.

وأكد البنك أن توقعات التضخم وسلوك التسعير والأثر المتأخر لقرارات السياسة النقدية الأخيرة، ومساهمة السياسة المالية في عملية إعادة التوازن، والعوامل الأخرى التي تؤثر على التضخم، سيتم رصدها عن كثب.. وإذا لزم الأمر، سيتم إجراء المزيد من التشديد في السياسة النقدية.

في الوقت نفسه، ثبّتت وكالة التصنيف الائتماني الدولية «فيتش» عجز المصدر عن السداد طويل الأجل للعملية الأجنبية لبنك «برقان تركيا» عند درجة «BB-»، مع نظرة مستقبلية سلبية.
كما خفضت الوكالة تصنيف الجدارة الائتمانية للبنك من «B+» إلى «B»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذا التقييم ليس له أثر على تصنيفات مجموعة «برقان».

ووفقا لبيان أصدرته «فيتش»، أمس، فإن انخفاض الجدارة الائتمانية يعكس زيادة المخاطر للوضع الائتماني للبنك، موضحاً أن أداء البنك وجودة الأصول ورأس المال، بالإضافة إلى وضع السيولة والتمويل تتعرض الآن للضغط بشكل أكبر نتيجة لتقلبات السوق، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الهبوط الحاد للاقتصاد وتدهور رغبة المستثمرين.

ولفتت الوكالة إلى أن الانخفاض الحاد للعملة التركية، جنباً إلى جنب ارتفاع معدلات الفائدة وضعف آفاق النمو، زادت من مخاطر تصنيف الجدارة الائتمانية. على صعيد آخر، تبذل تركيا جهوداً مكثفة لإقناع الأردن بالعودة إلى العمل باتفاقية التجارة الحرة بينهما. وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مساء أول من أمس، لمناقشة الموضوع، وأكدا ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وحل القضايا المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وتبع ذلك اتصال آخر بين وزيري خارجية البلدين مولود جاويش أوغلو وأيمن الصفدي، بحثا خلاله اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين الموقّعة في عام 2009، والتي علقت الأردن العمل بها في مايو (أيار) الماضي. وشهدت الفترة الأخيرة مفاوضات بين تركيا والأردن من أجل إعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، وتم بحث الملف خلال زيارة وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، كما جرى بحثها خلال زيارة وزير الصناعة والتجارة الأردني طارق الحموري إلى تركيا قبل نحو شهر.

وأبلغت الحكومة الأردنية، في مايو الماضي، الجانب التركي رسمياً بإنهاء العمل باتفاقية التجارة الحرة، وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يعرب القضاة، إن الجانب الأردني، من باب المرونة، تريث في إجراءات إنهاء العمل باتفاقية التجارة الحرة وتقديم مقترح لتعديل عدد من أحكامها وبنودها بشكل يضمن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة لهما، إلا أن ذلك لم يتحقق.

وأضاف أن فريقاً متخصصاً من الوزارة عقد اجتماعات مكثفة مع الجانب التركي، إلا أن تلك الاجتماعات لم تفضِ إلى توافق يلبي طموحات الجانب الأردني في تحقيق أقصى استفادة ممكنة بغرض تعديل العجز في الميزان التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات التركية في الأردن على المديين المتوسط والطويل.

وأوضح القضاة أن الاتفاقية كانت لها تأثيرات سلبية على الصناعة الوطنية جراء المنافسة غير المتكافئة، من البضائع التركية التي تحظى بدعم من الحكومة التركية مما أفقد المنتج الأردني القدرة على المنافسة في السوق المحلية لهذه البضائع.

ووقّعت الأردن وتركيا اتفاقية التجارة الحرة بداية ديسمبر (كانون الأول) 2009، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في شهر مارس (آذار) 2011، ونصت على استثناء معظم السلع الزراعية والزراعية المصنعة من الرسوم الجمركية، كما خضعت سلع أخرى لنظام الحصص «الكوتة».

وأظهرت الإحصاءات أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح تركيا، فقد صدّرت تركيا بضائع وسلعاً إلى الأردن خلال العام الماضي بقيمة 681 مليون دولار، مقابل واردات بقيمة 101 مليون دولار فقط.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي التركي يبقي على سعر الفائدة ويحافظ على السياسة المتشددة البنك المركزي التركي يبقي على سعر الفائدة ويحافظ على السياسة المتشددة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib