أعلن مدير بنك القدس- فرع طولكرم عبد الرحمن خضر، أن عام 2016 سيشهد نقلة نوعية في باب المساهمة المجتمعية التي ينفذها البنك بكافة فروعه في الضفة وغزة والبالغ عددها 34 فرعاً ومكتباً، باستثناء القدس وأراضي 1948، وسيكون هناك انفتاح مالي، وبالتالي دعم كبير لمختلف القطاعات المجتمعية.
وقال خضر في لقاء خاص مع 'وفا'، إن المؤسسات المصرفية تقع على عاتقها مسؤولية مجتمعية تجاه المجتمع، فالبنوك تقدم خدماتها بشكل عام للجمهور، كونها مؤسسات ربحية تأخذ أرباحها من الجمهور، وبالتالي تقع على عاتقها مسؤولية مجتمعية تجاهه، لافتاً إلى أن البنوك تختلف مساهمتها في المسؤولية المجتمعية من بنك لآخر.
وأضاف أن باب المسؤولية المجتمعية أصبح قانوناً في سلطة النقد الفلسطينية، وإجباريا على المؤسسات المالية كالبنوك وقطاع التأمين، مبيناً أن 2.5% من صافي الأرباح يخرج من باب المسؤولية المجتمعية.
ونوه إلى أن أرباح بنك القدس تتضاعف من سنة لأخرى، وسيشهد عام 2016 مساهمات أكثر من العام 2015، كما كان هذا العام أكثر من العام الماضي، وأن هذه الزيادة تنم عن ثقة الجمهور الفلسطيني بالبنك، وبالتالي هناك أرباح، فتحت الباب أمام مزيد من المساهمة المجتمعية.
وأوضح خضر أن بنك القدس له باع طويل في المسؤولية المجتمعية في رعاية المجتمع وتقديم الرعايا والدعم له ولنشاطاته المختلفة، مشيراً إلى أن البنك يتلقى كما هائل من الطلبات من كل المؤسسات والجمعيات والمراكز الاجتماعية والنوادي الرياضية والمواطنين، ويحاول دائما أن يغطي الأولويات متمثلة في التعليم والصحة والرياضة.
ومن الأنشطة التي ساهم بها البنك من باب المساهمة المجتمعية هذا العام، أشار خضر إلى أن التعليم استحوذ على النصيب الأكبر من الرعاية، خاصة في الأنشطة المتنوعة من المهرجانات والندوات العلمية والأدبية، وتقديم المنح الدراسية، ورعاية حفلات تكريم طلبة التوجيهي، وتجهيز مختبرات عدد من المدارس ومساهمة في بعض الأبنية المدرسية، إضافة إلى أنشطة الجامعات التي منها أولمبياد الرياضيات الذي عقد في جامعة خضوري، وأنشطة جامعة النجاح الوطنية، والجامعة العربية الأمريكية، وأيام التوظيف، وفي باب الصحة ساهم البنك في دعم المستشفيات، وفي باب الدفاع المدني قدم البنك سيارة له بكافة تشكيلاتها، كما دعم بيوت المسنين وجمعيات التوحد والثلاسيميا، وفي باب الرياضة قدم الدعم للفرق الرياضية المختلفة.
وقال خضر إن المساهمة المجتمعية تتوزع على مختلف القطاعات رغم وجود أولويات، لكن معظم الشرائح المجتمعية ينولها نصيب من هذه المساهمة، بما فيها من مساندة العائلات الفقيرة والمحتاجة من أجل تخفيف المعاناة عنها، وتقديم الأدوية والعلاج للمرضى.
وأشار إلى بصمات لبنك القدس في المجتمع في الفترة الأخيرة، منها تقديم شاشات عرض لمركز خدمات مخيم طولكرم، ولمدارس الإسراء وبعض المدارس الأخرى، وتقديم منامة للأطباء في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي من أسرّة وثلاجات وغاز، ورعاية حملات استقطاب الأهل من أراضي 1948 بدعوة من الغرفة التجارية، وهو بصدد تنفيذ جدارية تراثية لإحدى مدارس البنات في طولكرم.
وأكد أن باب المشاركة المجتمعية يتسع أكثر وأكثر، بحيث أصبح بنك القدس منارة ومركزا واضحا لباب المساهمة المجتمعية، مشيراً إلى أن البنك يسعى باستمرار إلى تطبيق باب الشراكة مع الجميع من مؤسسات ومواطنين.
وأشار خضر إلى أن فرع طولكرم أرسل احتياجات المحافظة للعام القادم إلى الفرع الرئيسي، لدراستها والموافقة عليها، حيث قام رئيس مجلس إدارة البنك أكرم جراب مؤخراً، بزيارة طولكرم واطّلع على احتياجاتها، وطرح مجموعة من الأفكار البناءة لمساعدة أكثر في النهوض بالمشاركة المجتمعية.
وأكد في ختام لقائه، على الدور الهام الذي يضطلع به بنك القدس على المستوى الاقتصادي في الوطن عامة، وعلى مستوى محافظة طولكرم على وجه الخصوص، من خلال النشاط الدائم لفروع البنك والمساهمة المجتمعية والتي تؤكد على السياسة الوطنية للبنك في خدمة المجتمع المحلي وتوفير الاحتياجات لعدد من المؤسسات المجتمعية والنوادي الشبابية والجمعيات، موضحاً أن هذه هي سياسة البنك المعتمدة لخلق حالة من الشراكة مع المؤسسات والجمعيات التي تعنى بتقديم الخدمات للمواطنين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر