جـدة ـ واس
بدأت اليوم بمحافظة جدة الفعاليات المصاحبة لاحتفال البنك الإسلامي للتنمية بالذكرى الأربعين على إنشائه بإقامة عدد من الندوات التي تستعرض أهم مجالات ومعوقات التنمية المتعددة وذلك بفندق الهيلتون .
وقد استهلت الفعاليات بإقامة ندوة بعنوان " شباب الأعمال من باحثين عن عمل إلى موفرين له " تطرق المتحدثون خلالها إلى أهمية دعم برامج الشباب وخاصة من قبل القطاع الخاص وتوفير البرامج التي تدعم تجاربهم والاهتمام بأفكارهم .
وحثوا الحكومات والشركات والبنوك والمؤسسات في الدول الأعضاء بالبنك , إلى توفير السيولة والمناخ المناسب لشباب الأعمال وإتاحة الفرصة لأفكارهم وإطلاق المبادرات لهم , كما تطرقوا إلى المشاكل التي تواجه شباب الأعمال ومنها الحصول على التمويل الكافي , والذي يعد من أهم المشاكل التي تواجههم لبدء مشاريعهم لأنهم يصطدمون بالإجراءات الطويلة من قبل الشركات الداعمة والبنوك وبعض الاشتراطات المتعلقة بالخبرة كشرط أساسي لدعم شباب الأعمال , إلى جانب اشتراط المهارات الكافية للحصول على التمويل والدعم .
ودعا المتحدثون في الندوة إلى تشجيع شباب الأعمال من خلال توفير المناخ المناسب والملائم لبدء مشاريعهم الصغيرة وإفساح المجال لهم , وتجربة أفكارهم وتأسيس مراكز للاهتمام بتطوير قدراتهم وجلب الاختصاصيين لمساعدة الشباب على رسم الخطة الصحيحة لمستقبلهم .
وأكدوا ضرورة وجود حاضنات تقوم بدعم مشاريع شباب الأعمال وتعمل على تطوير مشاريعهم علاوة على إيجاد ثقافة الحوار بينهم وبين رجال الأعمال والشركات الكبيرة , للاستفادة من الخبرات لتطوير أفكارهم وإفساح المجال لهم لبدء أنشطتهم والتنافس مع الشركات الكبرى لخدمة المجتمعات والدخول في الأسواق .
ثم انطلقت ندوة أخرى عن" التمكين للبيئة الابتكارين في الدول الأعضاء" , عَـدّ خلالها المتحدثون الابتكار من أهم العناصر في بناء قدرة البلدان على البقاء والتنافس في السوق العالمية , مشيرين إلى أن قدرة البلدان على الابتكار وعلى تطبيق التكنولوجيا ذات الصلة يحددان مواطن قوتها لدفع التنمية لآفاق أوسع , وضمان نمو اجتماعي اقتصادي مستدام , إلى جانب بناء القدرات المحلية لتطوير منتجات وحلول جديدة ما يقود لتأسيس سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار , وكذلك إنشاء مراكز للتميز والابتكار والاهتمام بنظام التعليم لإيجاد حلول للمشاكل والاحتياجيات المجتمعية .
وأكدوا أن الابتكار عملية معقدة ومتشابكة تؤثر فيه عوامل عدة في أي بلد , وتتراوح ما بين هيكلية السوق والبنية التحتية لقطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقوانين حماية الإنتاج الفكري والكوادر البشرية المؤهلة والصرف على البحث والتطوير , لافتين إلى أن تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات الإبتكار الهائلة يشترط فيه تكوين الشبكات التي تمكن من تدفق ونقل وتطبيق الأفكار الإبداعية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر