أبوظبي ـ وام
حقق بنك أبوظبي الوطني صافي أرباح بلغ 829ر2 مليار درهم في النصف الأول من العام المنتهي 30 يونيو 2014 بارتفاع 9ر7 في المائة عن النصف الأول من عام 2013.
وبلغ صافي أرباح الربع الثاني من العام الجاري 424ر1 مليار درهم بارتفاع 3ر1 في المائة مقارنة بالربع الأول.
وتعكس نتائج الربع الثاني والنصف الأول بشكل عام تحسن الإيرادات من الرسوم والانضباط في النفقات.
وبلغت ربحية السهم المخفضة 56ر0 درهم للنصف الأول 2014 بارتفاع 7ر7 في المائة عن ربحية السهم في النصف الأول من العام الماضي .. وبلغت نسبة العائد السنوي لحقوق المساهمين في النصف الأول 16 في المائة مقارنة بـ 6ر16 في المائة في النصف الأول من العام الماضي.
وقال معالي ناصر أحمد خليفة السويدي رئيس مجلس الإدارة إن بنك أبوظبي الوطني استمر في الربع الثاني من العام 2014 في تحقيق أداء جيد في مختلف قطاعات الأعمال حيث تعكس النتائج احتفاظ البنك بقوته من خلال نمو الايرادات الرئيسية والعائدات ومع دخولنا النصف الثاني من العام الجاري سيستمر بنك أبوظبي الوطني في التركيز على تحقيق النمو على المدى الطويل مع الحفاظ على بيانات مالية قوية ومركز ثابت لرأس المال.
من جانبه ذكر اليكس ثيرسبي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني ان نتائج البنك في الربع الثاني تعتبر دليلا على نجاح الاستراتيجية حيث نشهد نموا إيجابيا في مختلف قطاعات الأعمال خاصة ما يتعلق بالأعمال المرتبطة بالرسوم والعمولات...متوقعا استمرار هذا التوجه خلال النصف الثاني والسنوات المقبلة...مشيرا الي ان البنك يعمل يوميا على تنفيذ أهدافه واستراتيجيته في "التركيز على عملائه أكثر وتحقيق المزيد من النجاحات وبناء علاقات عمل مع العملاء في القطاعين العام والخاص في الوقت نفسه تظل قوة الميزانية العمومية أولوية قصوى لنا ونواصل التركيز عل الحفاظ على قوة السيولة ورأس المال .
وأعرب اليكس ثيرسيبي عن سعادته بـ"التقدم الذي حققه البنك في العام الأول لتوليه منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني حيث اجريت تغييرات مهمة في البنية التنظيمية للبنك ومنهجنه الاستراتيجي وانعكست هذه التغييرات في النتائج المالية لافتا الى ان البنك يؤسس لعلاقات حكومية أقوى في مجالات مثل خدمات إدارة النقد وهو بصدد التوسع في المملكة المتحدة وآسيا.
وعن الاوضاع الاقتصادية قال اليكس ثيرسيبي ان النصف الأول من العام الجاري كان إيجابيا بشكل عام مدعوما ببيانات اقتصادية قوية ووصلت أسواق الأسهم إلى مستويات قياسية.. مع ذلك فإن منطقة اليورو تقترب من مستويات منخفضة من التضخم مع تراجع أسعار المنتجين بشكل مستمر في الربع الثاني 2014 ويدرس البنك المركزي الأوروبي شراء أصول إذا استمرت معدلات التضخم المنخفضة. ولخصت مديرة صندوق النقد الدولي الوضع بوصف "تفاؤل حذر" وتؤمن بأن الاقتصاد العالمي سيواصل مسيرة الانتعاش ببطء مدعوما بسياسة نقدية ملائمة. وقد تم البدء في الإصلاحات المالية لكنها لم تطبق بشكل تام .. ورغم أن المخاطر التي تواجه النمو ما تزال ماثلة فإنها في تراجع وبالنظر إلى الإمام فإن معظم الاقتصاديين يتوقعون تحقيق الأسواق الناشئة لنمو أقوى من اقتصاديات الدول المتقدمة في السنوات المقبلة واضاف ان دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي والاقتصاد الـ29 في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي والتي انضمت لمؤشر "ام اس سي أي " للأسواق الناشئة في يونيو 2014 استمرت في الاستفادة من وضعها كملاذ آمن خاصة خلال فترة عدم الاستقرار في المنطقة .
وأظهر الاقتصاد الوطني مرونته في ظل التقلبات على الصعيدين الإقليمي والعالمي وبدأ في تحقيق العائدات الناتجة عن جهود التنويع ففي عام 2013 مثلت القطاعات غير النفطية نحو 61 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي "الإسمي" مدعومة بالتعافي الذي شهدته قطاعات العقارات والنقل والاتصالات.. ويبقى التوجه في تعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في اقتصاد الإمارات .. وفي 2014 يتوقع أن يشهد الانتعاش الاقتصادي في الإمارات دفعة قوية بسبب ارتفاع مستوى الاستثمار وزيادة عدد السكان واستقرار الوضع السياسي.. ومع استضافة إكسبو 2020 والمشروعات العملاقة مثل مدينة خليفة الصناعية "كيزاد" في أبوظبي يتوقع أن يقود القطاع غير النفطي النمو الاقتصادي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر