خرج إلى العلن في الفترة الماضية موقع جديد باسم "دارك ليكس" يتيح لأي شخص نشر جميع أنواع الأسرار التي يمتلكها لقاء مبلغ من المال يطلبه من الناس، ولكن بعملة بتكوين.
وتشير التقارير إلى أن هذا النوع من المواقع الإلكترونية سيفتح المجال بشكل أوسع لشخصيات أو جهات أمثال ويكيليكس، إدوارد سنودن، سويسرا ليكس، من أجل تقديم المعلومات التي يمتلكونها لقاء عملات نقدية لا يمكن ملاحقة مصدرها ولا مكان صرفها.
ويشير تقرير على موقع "نيو ساينتيفيك" إلى أن الموقع هو عبارة عن سوق سوداء من أجل بيع المعلومات، من أي نوع كانت، معلومات عسكرية، أفلام هوليوود، برامج خبيثة للكومبيوتر، تصاميم أولية، أسرار طبية، صور إباحية للمشاهير، أدلة حول عمليات فساد.
ويلفت التقرير إلى أن الموقع وخدمة "دارك ليكس" في تجارة المعلومات متواجدة الآن على الإنترنت من خلال البرمجية الخاصة بها والتطبيق المطلوب عبر موقع "غيت هاب"، إذ يمكن رفع تلك البرمجيات على أي موقع مهتم بهذه الخدمة.
وكانت تدوينة نشرت على موقع "ميديوم" التابع لموقع تويتر كشفت عن خدمة "دارك ليكس" الجديدة، وأكدت على عدم وجود أي معلومات شخصية يتم تسجيلها من أجل التداول في تلك المعلومات، وليس هناك من تفاعل بين البائع والشاري.
ومن خلال المعلومات التي نشرها زوزان كودي في التدوينة، فإن المعلومات التي يراد بيعها، يتم تفكيكها وتشفيرها من خلال برمجية "دارك ليكس"، ومن ثم يتم إدخالها في نظام بيتكوين من أجل الحصول على "الدعم المالي" المطلوب للكشف عن تلك المعلومات للشاري.
ويسمح "دارك ليكس" للشاري بأن يتحقق من المعلومات التي يود دفع المال لقائها قبل إتمام العملية بشكل كامل.
إلا أن تقرير "نيو ساينتيفيك" فشل في رصد أي موقع يستخدم هذه التقنية كما هي مقدمة من "غيت هاب" وخصوصاً بخاصية الدفع المباشر.
حماية المسربين
وترى مسؤولة أمريكية بياتريس أدواردز أنه لا يمكن الإشارة إلى "تسريب المعلومات" في هذه الحالة، إذ يتحول الأمر إلى بيع المعلومات والمتاجرة فيها، و"عندما تبيع المعلومات أنت لا تكون مسرب المعلومات تحت أي قانون"، باستثناء بعض "الخدمات الإقتصادية" الأمريكية.
ولكنها في الوقت عينه، تشير إلى أنه "مع تصاعد المناخ العام المتعلق بتسريب المعلومات السرية، فإنه أصبح من الضرورة اتخاذ خطوات غير عادية من أجل حماية أصحاب تلك المعلومات وإيجاد الطريقة الأنسب في نشرها من أجل المصلحة العامة.
المخاوف
إلى جانب شغف البعض للحصول على المعلومات السرية، خصوصاً تلك المتعلقة بسياسات الدول الكبرى أو الأسرار العسكرية، إلا أن هناك جانباً سوداوياً لقاء "فضح الأسرار"، وخصوصاً تلك المتعلقة بالمعلومات الشخصية الخاصة بالأشخاص.
وشهد العالم في الفترة الماضية تسريب مجموعات ضخمة من الصور التي تنوعت ما بين صور التطبيقات الخاصة وأخرى الإباحية أو صور ممثلين وهم عراة، ويلفت التقرير إلى أنه كان بالإمكان ملاحظة أثناء تصفح "دارك ليكس" قيام أحدهم بالإشارة إلى امتلاكه صوراً إباحية للسيدة الأمريكية الأولى ميشال أوباما، ولكن من دون أن يكون هناك أي دليل حول حقيقة هذا الأمر الذي قد يكون مجرد خدعة من أجل الحصول على الأموال.
بيتكوين
وعلى الرغم من محدودية أماكن استخدام عملات بيتكوين في التجارة، إلا أنها اليوم في تزايد مستمر، وكانت الأردن أول من أعلن قبول هذه العملة في العالم العربي من خلال مكان يدعى بار شاي في العاصمة عمان، ومن ثم مطعم بيتزا وصراف آلي في دبي، من بعدها شركة أنظمة معلوماتية في فلسطين، كما أصبح سوق السفير من أوائل الأسواق في الكويت والشرق الأوسط التي تقبل بيتكوين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر