الرباط ـ المغرب اليوم
طورت فيس بوك منصة حيث يمكن للمنظمات تبادل المعلومات حول التهديدات الأمنية التي يواجهونها من أجل قدرات أفضل لصدّ الهجمات الإلكترونية.
وكانت الحاجة إلى زيادة تبادل البيانات بين الشركات أو التهديد بين القطاع الخاص والحكومي موضوعاً ساخناً في مؤتمرات الأمن الإلكتروني في السنوات الأخيرة.
ولطالما كان لدى شركات الحلول الأمنية قنوات خاصة لتبادل هذه البيانات فيما بينها، لكن هذا الشكل من أشكال التعاون مقيد، لأن الكثير منهم متنافسون ولديهم نماذج عمل تتمحور حول تقديم المعلومات الاستخباراتية الأمنية للعملاء كخدمة.
وتتبادل بعض الشركات أيضاً المعلومات حول الهجمات من خلال مجموعات صناعة مخصصة، لكن هذا يتركهم لا يعرفون كيف يواجهون الهجمات على الشركات في الصناعات الأخرى التي يمكن أن تؤثر في وقت لاحق عيلهم أيضاً.
لذا كشفت فيس بوك الثلاثاء النقاب عن منصة جديدة، أطلقت عليه اسم "ثريت إكستشينج" ThreatExchange.
وولدت فكرة هذه المنصة منذ أكثر من عام عندما حاولت عدة شركات الإنترنت، بما في ذلك فيس بوك، وقف روبوتات شبكية كانت تسيء استخدام خدماتها لإرسال البريد المزعج.
وقال مدير فريق بنى التهديدات التحتية لدى فيس بوك، مارك هامل، اليوم الأربعاء "تعلمنا بسرعة أن تقاسم المعلومات بين بعضنا هو المفتاح لضرب الروبوتات لأن أجزاء منها يجري استضافته على خدمات كل منا ولم يكن لدى أحد فينا صورة كاملة". وأضاف هامل "خلال مناقشاتنا، أصبح واضحاً أن ما نحتاجه كان نموذجاً أفضل لتقاسم التهديد".
وبنيت منصة "ثريت إكستشينج" على البنية التحتية الموجودة لدى فيس بوك وهي تزود الشركات بواجهات برمجة التطبيقات APIs للاستعلام أو تحميل بيانات التهديد الجديدة. حيث تتضمن هذه المعلومات أسماء النطاقات الخبيثة، وعينات عن البرمجيات الخبيثة وغيرها من مؤشرات الاختراق.
وقال هامل أيضاً إن "هناك آليات تحكم مدمجة في المنصة تسمح للشركات بمشاركة بعض المعلومات فقط مع مجموعات مختارة من المنظمات، على سبيل المثال تلك التي تواجه المشكلة نفسها".
وكانت تويتر، وياهو، وتمبلر وبينتيريست من أوائل المشاركين في البرنامج واختبار المنصة عندما كان يجري تطويرها. ثم انضمت خدمة التخزين السحابي بوكس، وخدمة اختصار الروابط بيتلي Bitly في الآونة الأخيرة. وتأمل فيس بوك في أن تعبر شركات أخرى قريبا عن اهتمامها بالمشاركة.
وقال هامل إن الهدف هو أن تستخدم المنظمات في جميع أنحاء العالم منصة "ثريت إكستشينج" من أجل التعلم من بعضها البعض وجعل أنظمتها أكثر أمانا، وأضاف "هذا هو جمال العمل معا على الأمن. عندما تصبح شركة واحدة أقوى، تفعل بقية الشركات ذلك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر