أبو ظبي - المغرب اليوم
شهدت فعاليات اليوم الختامي لجائزة الإمارات للطائرات دون طيار لخدمة الإنسان عدة جلسات تحدثت عن قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، إضافة إلى الإمكانيات التي تفتحتها تلك الطائرات والأنظمة القائمة عليها في عدة مجالات خاصة التي تتعلق بعمليات الإغاثة وعمليات الرصد البيئي والزراعي.
وأشار المتحدثون في تلك الجلسات من الخبراء بمجال الطائرات دون طيار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر نموذجاً مثالياً على مستوى العالم لاحتضان تلك النوعية من المشاريع، إضافة إلى كافة المشاريع المبتكرة التي قد تساعد في خدمة الإنسانية.
تستخدم الطائرات من دون طيار في مجال مسح المناطق المتضررة بالكوارث الطبيعية بما يخدم الإنسانية، حيث تمتلك تلك النوعية من التقنية إمكانات هائلة في سرعة تقديم الإغاثة الإنسانية وإعادة التأهيل.
تلعب تكنولوجيا الطائرات من دون طيار قادرة على لعب دور محوري في تسريع عمليات الإستجابة من خلال رصد البيانات والتقاط الصور ومقاطع الفيديو للمناطق المنكوبة ودمجها مع البيانات الصادرة من متطوعين على الأرض ثم مزجها ببرامج الذكاء الإصطناعي للحصول على تحليلات دقيقة تمكن المختصين من الوصول وتنفيذ خطط الإغاثة في أسرع وقت.
ويستشهد بذلك بالنجاحات التي حققتها تكنولوجيا الطائرات دون طيار في تقديم المساعدات للاجئين السوريين عبر الحدود، كما كشف من خلال عرض توضيحي عن بعض النماذج التي يمكن لتكنولوجيا الطائرات من دون طيار أن تساعد خلالها في إسعاف المنكوبين في أعقاب الكوارث الطبيعية، وأوضح أن هذه التكنولوجيا يجب تسخيرها بشكل شامل لتعمل من أجل رفاهية المجتمع بأسره.
كشفت جامعة تكساس عن إمكانيات للتحكم بالطائرات من دون طيار باستخدام الإشارات الدماغية، كما تحدث في محاضرة أخرى عن مزايا استخدام نظام الطائرات دون طيار المتعددة لتحقيق المرونة والفعالية من حيث التكلفة التشغيلية.
وأوضحت الجامعة أن الطائرات دون طيار يمكن أن تكون فعالة في تطبيقات مثل المساعدة على تطبيق القانون، وعمليات الاستشعار البيئي، وبخاصة رصد تلوث الهواء، وأضاف أنه يعمل حالياً على مشاريع لطائرات من دون طيار والتي يمكن التحكم بها باستخدام م
وجات الدماغ.
وأشارت مؤسسة "يو بي إس" من جامعة بنسلفينيا، عن استخدام الطائرات من دون طيار في مجال التخطيط والرصد، كما سلط الضوء على إمكانية استخدام تقنيات الطائرات من دون طيار لإحداث ثورة في قطاع الزراعة وتحقيق خطوات جديدة ومذهلة في مختلف القطاعات.
فتوظيف تقنيات الطائرات من دون طيار يساهم في رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية بنسبة 100 % من خلال تنفيذ خطط الزراعة الدقيقة، وخفض استخدام المواد الخام اللازمة بنسبة 90 %، وتطرق إلى تجارب التطبيق المتطورة للطائرات من دون طيار في قطاع الزراعة بمختلف البلدان وكيفية زيادة الإنتاجية.
وكانت جائزة "الإمارات للطائرات دون طيار لخدمة الإنسان" لهذا العام قد شهدت إقبالاً كبيراً من جميع أنحاء العالم مع أكثر من 800 مشاركة محلية وعربية ودولية، وهي الجائزة التي تهدف في الأساس إلى تحقيق الاستفادة القصوى لهذه التكنولوجيا لخدمة الإنسانية وتحسين معيشة أفراد المجتمع من خلال تقديم الخدمات الذكية بأعلى قدر من الكفاءة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر