باريس ـ أ ف ب
تنطلق ليل الثلاثاء الاربعاء المركبة الخامسة والاخيرة من مركبات الشحن غير المأهولة "اي تي في"، من قاعدة غويانا الفرنسية الى محطة الفضاء الدولية في مدار الارض لتزويدها بالمؤون والمعدات.
وتنطلق المركبة واسمها "جورج لوميتر" تيمنا باسم عالم الفيزياء البلجيكي مؤسس نظرية الانفجار الكوني الكبير، على متن صاروخ من طراز اريان 5.
وستحمل مركبة الشحن على متنها ستة اطنان و600 كيلوغرام من المؤن والمعدات الى محطة الفضاء الدولية التي يقيم فيها حاليا ستة رواد فضاء على ارتفاع يناهز 400 الف متر عن سطح الارض.
ومن هذه الحمولة 850 ليترا من مياه الشرب، وثلاثة اطنان من الوقود، وقرابة ثلاثة اطنان من المواد الغذائية والملابس والمعدات المخصصة للبحث العلمي.
وبعد ساعة من انطلاق الصاروخ من الارض، تنفصل مركبة الشحن عنه، وتواصل طريقها وحدها باتجاه محطة الفضاء الدولية، ومن المتوقع ان تلتحم بها في الثاني عشر من اب/اغسطس.
وتحمل المركبة على متنها 1232 صنفا من المؤن والمعدات، لتبدو وكأنها سوق كامل يسبح في الفضاء، من عصير الليمون والمانغا، الى القهوة والجبنة، الى المعدات واللوازم العلمية.
وبما ان محطة الفضاء الدولية تخلو من غسالة، فان المركبة التي تمتد بطول عشرة امتار ستحمل معها للرواد بعض الملابس والقطنيات.
وسيكون على متن المركبة ايضا جهاز ليريس اللاقط الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء، وهو مصمم للمساهمة في مهمات الهبوط على متن اجرام ذات سطح معقد او الامساك بها، مثل الكويكبات او بقايا الاجرام، وهي تسمى الاجرام "غير المتعاونة".
وستبقى المركبة ملتحمة بالمحطة الدولية على مدى ستة اشهر، يمكن ان يستخدمها رواد المحطة خلالها كمكان للتخزين او مكان اضافي للعمل، وسيكون من مهمات المركبة ايضا رفع مدار المحطة قليلا حول الارض.
وفي نهاية الاشهر الستة، يضع رواد المحطة فضلاتهم ونفاياتهم في المركبة، وتنفصل متجهة الى الارض، وتحترق وتتفتت مع حمولتها في الغلاف الجوي للكوكب.
وهذه المركبة هي الاخيرة من برنامج "اي تي في" التابع لوكالة الفضاء الاوروبية الذي بلغت تكاليفه 4,2 مليار دولار، وهو يعد بمثابة حصة مساهمة الوكالة الاوروبية في تشغيل محطة الفضاء الدولية.
وبدأت اولى رحلات هذا البرنامج في العام 2008 مع المركبة "جول فيرن"، تلتها في العام 2011 "يوهانس كيبلر"، وفي العام 2012 "ادواردو امالدي"، وفي العام 2013 المركبة "البرت اينشتاين".
ومع انتهاء حلقات هذه المهمة، ستعتمد المحطة الدولية على صواريخ بروغرس الروسية والمركبات الاميركية التي ينتجها القطاع الخاص، دراغون التي تنتجها مجموعة سبايس اكس، وسيغنس التي تنتجها اوربيتال ساينسز.
وسيستفاد من التقنيات المتطورة لهذا البرنامج في تصميم المركبات المأهولة "اورايون" التي تعتزم وكالة الفضاء الاميركية استخدامها لارسال رواد فضاء الى سطح القمر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر