دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول شقيق الأرض الشرير
آخر تحديث GMT 18:19:35
المغرب اليوم -

دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول "شقيق الأرض الشرير"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول

كوكب الأرض
واشنطن - المغرب اليوم

يدرس العلماء كوكب الزهرة كونه يتشابه مع الأرض في العديد من الخصائص، وعلى الرغم من أنه يبدو "ميتا"، إلا أنهم يبحثون باستمرار عن أدلة قد تعزز احتمالية استضافته للحياة. ويمكن للمهمات العلمية الجديدة لـ"توأم الأرض الشرير" أن تكشف قريبا ما إذا كان الكوكب حيا ولا يزال نشطا جيولوجيا، فضلا عن أن العلماء يأملون في الإجابة عما إذا كان الكوكب قد آوى محيطات بعد وقت قصير من ولادته قبل 4.5 مليار سنة. وكان للأرض ولا تزال محيطات منذ ما يقارب أربعة مليارات سنة، وكان للمريخ بحيرات وأنهار منذ 3.5 - 3.8 مليار سنة.

لكن، ما إذا كان الماء قد تكثف على سطح كوكب الزهرة، ما يزال لغز محيرا لأن الكوكب، الذي أصبح جافا تماما الآن، خضع لأحداث عالمية عادت إلى السطح وحجبت معظم تاريخه. ووفقا لدراسة جديدة، يبدو أنه من غير المحتمل أن يكون الزهرة قد امتلك محيطات، الأمر الذي من شأنه أن يلقي بظلال من الشك أيضا على أن الجار الأقرب للأرض قد استضاف الحياة على الإطلاق. وأنشأ فريق من علماء الفيزياء الفلكية بقيادة جامعة جنيف والمركز الوطني للكفاءة في الأبحاث  PlanetS في سويسرا، نموذجا مناخيا لتكرار الظروف التي كانت ستبدو على كوكب الزهرة الصغير.

وتشير إلى أن درجة حرارة الغلاف الجوي لكوكب الزهرة لم تنخفض أبدا بما يكفي لتكثف المياه، وبالتالي، لتساقط الأمطار وتشكل المحيطات. وقال مارتن توربيت، الذي كان أحد العلماء الذين عملوا على النموذج: "أجرينا محاكاة مناخ الأرض والزهرة في بداية تطورهما، قبل أكثر من أربعة مليارات سنة، عندما كان سطح الكواكب ما يزال ذائبا". وأضاف: "درجات الحرارة المرتفعة المصاحبة تعني وجود أي ماء في شكل بخار، كما هو الحال في قدر الضغط العملاق". وأوضح العلماء أنه لتكوين المحيطات يجب لدرجة حرارة الغلاف الجوي أن تنخفض بدرجة كافية حتى يتكثف الماء وينخفض ​​كمطر على مدى عدة آلاف من السنين، كما حدث على الأرض.

لكن نموذجهم أظهر أن درجات الحرارة لم تنخفض أبدا بما يكفي لحدوث ذلك، وبدلا من ذلك ظل الماء كغاز في الغلاف الجوي. وقال علماء الفيزياء الفلكية إنه على الرغم من أن الشمس في ذلك الوقت كانت أخف بنسبة 30% مما هي عليه الآن، إلا أن هذا لم يكن كافيا لخفض درجة حرارة كوكب الزهرة إلى نقطة يمكن أن تتشكل فيها المحيطات. وكان مثل هذا الانخفاض في درجة الحرارة ممكنا فقط إذا كان سطح كوكب الزهرة محميا من الإشعاع الشمسي بواسطة السحب، لكن النموذج يشير إلى أن الغيوم تشكلت على الجانب الليلي من الكوكب، حيث لا يمكنها إخفاء الشمس. وبدلا من ذلك، ساعدت هذه الغيوم في الحفاظ على درجات حرارة عالية من خلال التسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي الكثيف للكوكب، وفقا لفريق البحث.

وكشف توربيت: "بفضل عمليات المحاكاة التي أجريناها، تمكنا من إظهار أن الظروف المناخية لم تسمح لبخار الماء بالتكثف في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة". وهذا يعني أن درجات الحرارة لم تنخفض أبدا بما يكفي لتكوين الماء في غلافه الجوي كقطرات مطر يمكن أن تسقط على سطحه. وبدلا من ذلك، بقي الماء غازا في الغلاف الجوي ولم تتشكل المحيطات أبدا. ويتمثل أحد الأسباب الرئيسية لذلك في أن السحب التي تتشكل بشكل تفضيلي على الجانب الليلي من الكوكب تسبب تأثيرا قويا للاحتباس الحراري يمنع كوكب الزهرة من التبريد بالسرعة التي كان يعتقدها العلماء سابقا. وإذا كان العلماء على صواب، فإن كوكب الزهرة كان دائما بمثابة "حفرة جهنم". ومع ذلك، فإن البيانات التي يتم جمعها من خلال بعثات الفضاء المستقبلية إلى الكوكب يجب أن تجعل من الممكن اختبار هذه النتائج.

لم يقتصر دور النمذجة في جامعة جنيف على ولادة كوكب الزهرة فحسب، بل قام أيضا بمحاكاة الأرض المبكرة، ما أدى إلى نتائج مفاجئة في هذه العملية. وإذا كانت الأرض أقرب قليلا إلى الشمس، أو إذا كان نجمنا الشاب قد تألق قليلا، حوالي 92% من توهجه اليوم، فإن الأمور ستبدو مختلفة تماما الآن. ولن يتكثف الغلاف الجوي البخاري لكوكبنا أبدا وستصبح الأرض بدلا من ذلك مشابهة لكوكب الزهرة، ما يعني أننا لن نكون في الجوار لنحكي القصة. ولكن لحسن الحظ، سمح الإشعاع الشمسي الضعيف نسبيا بتبرد الأرض بدرجة كافية لتكثيف المياه التي تشكل محيطاتنا.

قد يهمك أيضاً :

محاولات متزايدة لاستكشاف كوكب الزهرة رغم ارتفاع حرارته

الآمال في العثور على الحياة على كوكب الزهرة تختفي بعد اكتشاف حقيقة "الفوسفين"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول شقيق الأرض الشرير دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول شقيق الأرض الشرير



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib