بكين - شينخوا
أصبح سوه يا مين معلماً للعلوم والتكنولوجيا في حي لينتسي بمدينة تسيبوه التابعة لمقاطعة شاندونغ بعد تخرجه من قسم الفيزياء بمعهد المعلمين في منغوليا الداخلية عام 1993. ونالت اختراعاته واختراعات طلبته ما يناهز مائة جائزة في مختلف المسابقات في أنحاء العالم خلال السنوات العشرين الماضية، وحصلت على أكثر من 30 براءة اختراع على المستوى الوطني كما عرضت أعماله في متحف الزراعة الوطني. وفاز سوه يا مين نفسه بثماني جوائز أولى على المستوى الوطني إضافة إلى جائزتين من مؤسسة سونغ تشينغ لينغ.
وقبل سنتين، شاهد سوه يا مين عرض "أعمال ساحرة" لطابعة ثلاثية الأبعاد خلال مسابقة علمية واعتقد أن هذه التقنية تعني تمكن كل فرد من المشاركة في عملية الصناعة وأنها ستفتح "نافذة علمية" في قلوب الأطفال إذا استخدمت خلال تعليمهم.
ونظراً لارتفاع سعر الطابعة المستوردة من ألمانيا والذي يبلغ مليوني يوان، قرر سوه يا مين صناعة طابعة ثلاثية الأبعاد بنفسه.
وبعد جهوده المستمرة لمدة سنتين، نجح أخيراً في صناعة طابعة سهلة التشغيل ومنخفضة السعر وقادرة على طباعة المواد التعليمية والحرف اليدوية ونماذج المباني ومختلف قطع الغيار إضافة إلى طباعة جميع ملحقات هذه الطابعة نفسها.
وأثارت هذه التقنية الجديدة ردود فعل قوية حيث بدأت مدينة تسيبوه عملية إدخال الطابعة الثلاثية الأبعاد إلى المدارس واكملت إعداد الكتب التعليمية المعنية كما نظمت أول دورة تدريبية للمعلمين على تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد ودربت أكثر من 400 معلم. وإلى جانب ذلك سُميت 13 مدرسة في حي لينتسي لتطبيق هذه التقنية الجديدة فيها الأمر الذي أسهم في تعميم هذه التقنية بمدارس المدينة.
وقال سوه يان مين إن المزيد من الأطفال سيرون الطباعة الثلاثية الأبعاد الساحرة، ويغرس ذلك أحلام العلم في قلوبهم لتشكل معاً حلم الصين الجميل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر