الشبكة الاجتماعية الجديدة لترامب تفاقم حجم الانقسامات في المجتمع الأمريكي
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

الشبكة الاجتماعية الجديدة لترامب تفاقم حجم الانقسامات في المجتمع الأمريكي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشبكة الاجتماعية الجديدة لترامب تفاقم حجم الانقسامات في المجتمع الأمريكي

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

يعد الإعلان عن إنشاء شبكة للتواصل الاجتماعي تحمل علامة “دونالد ترامب” مؤشرا إضافيا على أن الرئيس الجمهوري السابق يستعد للترشح مجددا، لكنه يمكن أن يؤدي أيضا إلى تعميق الانقسامات في المجتمع الأمريكي. ويرجح أن تحتل الفكرة التي لا أساس لها بأن الديمقراطيين سرقوا الرئاسة من الجمهوري في 2020 الحيز الأكبر على المنصة الجديدة “تروث سوشال”، التي أعلن عنها الملياردير؛ كما ستجذب بالتأكيد عددا من المحافظين المقتنعين بفرضيات حدوث تزوير انتخابي هائل أدى إلى الهجوم على مبنى الكابيتول مطع السنة. ويعول الرئيس السابق على هذه القاعدة من المتعاطفين معه، التي تشكل الآن أغلبية داخل الحزب الجمهوري، لبدء حملة جديدة محتملة لانتخابات 2024 بهدف العودة إلى البيت الأبيض. وتحدث ترامب حتى الآن عن نياته لكنه لم يؤكدها.

وحظرت شبكات التواصل الاجتماعي الكبرى ترامب بعد 6 يناير، وسيطلق منصته الجديدة مطلع 2022 في عالم افتراضي منقسم أيضا، سواء تعلق الأمر بشبكات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام التقليدية. وحيث كان يمكن للأمريكيين الاتفاق على مجموعة مشتركة من الحقائق والقيم، أصبح هناك معسكران لا يمكن التوفيق بينهما، يراقبان بتحفز بعضهما بعضا، وكل منهما مسلح بنسخته الخاصة من الواقع، ومضخّمة من قبل وسيلة الإعلام التي يفضلها. ودعا الصحافي الاستقصائي كارل بيرنستين، الذي أدى تحقيقه مع بوب وودوارد في قضية ووترغيت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، وسائل الإعلام والسياسيين إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة المعلومات المضللة التي تقسم البلاد. وقال الصحافي البالغ 77 عاما: “إن الانقسام الذي يفصل بيننا ويسبب استقطابا بيننا في هذا البلد سيّئ وعميق”، وأضاف: “إنه ينضح بالكراهية والغضب والجزء، الأكبر من هذه الكراهية والغضب يستند إلى أكاذيب كبيرة”.

 غضب يساري

بين القنوات الإخبارية التقدمية، مثل “ام اس ان بي سي”، أو المحافظة، مثل “فوكس نيوز”، يعرض ترامب بشكلين: فهو إما الحصن المنيع الأخير ضد الموجة الثقافية التي يقودها اليسار واستيلاء الشيوعيين على السلطة، أو أكبر تهديد للديمقراطية الأمريكية منذ الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر. ونادرا ما يواجه مؤيدو كل من هاتين الفقاعتين المتنافستين معلومات تتعارض مع مواقفهم منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وسارت التغطية الإعلامية للاحتجاجات في كل أنحاء الولايات المتحدة، بعد مقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد شرطي، على الخط نفسه، مع صور احتجاجات تطالب بالعدالة العرقية في اليسار، وصور تنقل ما هو أقرب إلى أعمال شغب عنيفة في اليمين.

والانقسام إرث اتسم به عهد ترامب؛ فقد صوّت أكثر من 81 مليون شخص لجو بايدن في 2020، وهو رقم قياسي، لكن 74 مليونا صوتوا لصالح ترامب، وهو ثاني أكبر رقم يسجل لصالح مرشح. في اليمين، تبنت شخصيات مثل نجل الرئيس السابق دونالد ترامب إستراتيجية تسمى “التحكم في الليبراليين”، بعبارة أخرى “إغضاب مؤيدي اليسار”، أي استفزاز اليسار وإثارة السخط في صفوفه عبر الإصرار على أكثر المواضيع إثارة للانقسام.

تعميق الانقسامات

في دوائر اليسار الأكثر تشددا تُعزى كل نقطة خلاف حول قضية الأقليات العرقية أو الجنسية إلى التعصب الفطري للمحافظين. ولفوكس نيوز جمهور وفي، لكن العديد من مؤيدي دونالد ترامب انتقلوا منذ الانتخابات إلى متابعة قنوات أخرى أكثر يمينية وأكثر تمسكا بنظرية المؤامرة، مثل “نيوزماكس” و”وان أميركا نيوز”. وتجذب برامج “نيوزماكس” في ساعات الذروة أكثر من مليون مشاهد. والاستقطاب في وسائل الإعلام يعكس تشققات أوسع بين الولايات الساحلية الأميركية وولايات الداخل المحافظة، التي تعتبر الأولى نخبة منفصلة عن الواقع.

وشهد تطبيق الشبكة الاجتماعية “بارلر” الذي يستضيف محافظين محظورين على “تويتر” و”فيسبوك” انتعاشا بعد انتخابات 2020، إذ بلغ عدد مستخدميه نحو تسعة ملايين شخص. وتتغذى رسائل هؤلاء من “الحروب الثقافية” للولايات المتحدة اليوم، من إزالة التماثيل التاريخية إلى ركوع الرياضيين المحترفين أثناء النشيد الوطني للتنديد بالتمييز ضد الأمريكيين السود، وتعليم تاريخ عدم المساواة العرقية في المدارس. وكتب براين ستيلتر، المحلل الإعلامي لشبكة “سي إن إن”، بعد الانتخابات: “عندما أتنقل بين القنوات ليلا أرى أمريكتين موجودتين متوازيتين حاليا”.

قد يهمك أيضاً :

عودة ترامب تثير الجدل بشأن نتائج انتخابات الرئاسة المقبلة في أميركا

دونالد ترامب يطلق شبكة خاصة به للتواصل الاجتماعي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشبكة الاجتماعية الجديدة لترامب تفاقم حجم الانقسامات في المجتمع الأمريكي الشبكة الاجتماعية الجديدة لترامب تفاقم حجم الانقسامات في المجتمع الأمريكي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib