الرباط ـ المغرب اليوم
توصل باحثون في جامعتي ساسكس وسوانزي البريطانيتين إلى تقنية جديدة، تسمح بالتحكم في المعادن السائلة وتحويلها إلى أجسام ثنائية الأبعاد بواسطة شحنات كهربائية.
ويقول فريق البحث إن هذه النتائج تفتح الباب على مصراعيه بشكل "واعد للغاية" أمام ابتكار فئة جديدة من الخامات التي يمكن تحويلها إلى عدد لا نهائي من الأشكال، وهو ما يمثل أفاقاً جديدة بالنسبة لمستقبل الروبوتات اللينة واختراع شاشات متغيرة الأشكال.
ورغم أن هذه الفكرة تثير في الذهن صورة الروبوت المتحول المصنوع من مادة معدنية سائلة والذي ظهر في الجزء الثاني من الفيلم الشهير "المدمر"، مازالت التطبيقات الراهنة للتقنية الجديدة تتركز في مجال الألواح الكهربائية القابلة لإعادة البرمجة والحبر الموصل للكهرباء، فيما مازال الطريق طويلاً أمام استخدام هذه التقنية في صناعة أجسام ثلاثية الأبعاد.
ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث يوتاكا توكودا من جامعة ساسكس قوله "نحن بصدد فئة جديدة من المواد القابلة لإعادة البرمجة في صورتها السائلة، وهو ما يتيح إمكانية تحويلها بشكل ديناميكي من مجرد نقطة بسيطة إلى أشكال أخرى مركبة من الناحية الهندسية على نحو خاضع للسيطرة".
ونظراً لأن المجالات الكهربائية المستخدمة في تغيير شكل المعادن السائلة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، فإن شكل ووضعية المعدن السائل يمكن التحكم فيه وبرمجته بشكل ديناميكي.
وأضاف أنه "في حين أن هذه التجربة مازالت في مراحلها الأولى، إلا أن الدلائل القاطعة بشأن إمكانية التحكم في المعادن السائلة وتحويلها إلى أجسام ثنائية الأبعاد تثير حماستنا من أجل تطويع هذه التقنية في صورة تطبيقات أخرى محتملة مثل بطاقات الجرافيك الخاصة بالكمبيوتر، والأجهزة الإلكترونية الذكية، والشاشات المرنة والروبوتات اللينة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر