تعرض موقع فيسبوك الإلكتروني لضربة هي الأكبر في تاريخه، حيث فقدت مؤسسة مارك زوكربيرج العملاقة حوالي 37 مليون دولار، بعد أزمة تسريب بيانات 50 مليون مستخدم لاستغلالها في حملة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب.
وجاء الأمر من خلال شركة بريطانية هي "كامبرديج أناليتيكا" ومقرها لندن، والتي تعمل في مجال بيانات الإعلانات والحملات الانتخابية حول العالم، وعملت مع حملة الرئيس ترامب في عام 2016. وتسبب الأمر في اتجاه كبير نحو تشديد الرقابة في الدول حول العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما بدأت بريطانيا تحقيقًا رسميًا حول ما إذا كانت شركة فيسبوك قد بذلت الجهود اللازمة لتوفير الحماية لبيانات مستخدميها أم لا.
وتراجعت أسهم شركة فيسبوك بنسبة قاربت 7% يوم الاثنين وانخفضت قيمتها السوقية بنحو 40 مليار دولار، في أكبر تراجع منذ عام 2014. كما تأثرت الشركات التقنية الأخرى مثل أمازون ومايكروسوفت وآبل. ورئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ الأميركي، بعث برسالة إلى مارك زوكربيرج يوم الإثنين طالبا معلومات وإفادة بشأن بيانات المستخدمين في فيسبوك. وتم توجيه الرسالة أيضًا إلى نايجل أوكس الرئيس التنفيذي لشركة (إس.سي.إل) التابعة لكامبردج أناليتيكا.
وجاء في الرسالة: "احتمال أن فيسبوك لم تكن شفافة مع المستهلكين أو أنها عجزت عن التحقق من أن طرفا ثالثا من مطوري التطبيقات لم يكن شفافا مع المستهلكين هو أمر مقلق".
وجمعت شركة "كامبريدج أناليتكا" بيانات المستخدمين واستغلتها بدورها حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن كيف حدث ذلك وكيف استطاعت تحليل عقلية وميول المستخدمين الذين وصل عددهم إلى حوالي 50 مليون شخص.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ومعها موقع بلومبرج الإلكتروني، أن البيانات تم جمعها عبر التطبيقات الإلكترونية على فيسبوك أو ما يُعرف بالاختبارات، والتي تطلب من المستخدم الدخول عبر حسابه على فيسبوك لإتمامها ونشرها عبر حسابه.
وانتشرت هذه التطبيقات بشكل كبير فهناك تطبيق يوضح شكل طفلك المستقبلي أو الزوج المستقبلي أو ما قد يحدث لك في العام الجديد. يبدأ ملايين الأشخاص في إكمال هذه الاختبارات على سبيل التسلية، وفي أوقات كثيرة كانت تنشر النتيجة مباشرة على فيسوك وهو ما كان يسبب إحراجًا للمستخدم.
وبعد فترة بدأت هذه التطبيقات في ما قد نطلق عليه استئذان المستخدم قبل نشر النتيجة على حسابه الشخصي في فيسبوك، لكن الأمر أكبر بكثير من فكرة الإحراج من نتيجة اختبار حول وظيفة المستقبل أو الممثل الذي يشبهك في هوليوود.
وقالت نيويورك تايمز إن البيانات التي تم جمعها في الفضيحة الأخيرة لفيسبوك، كانت من خلال تطبيق أو اختبار يحمل اسم " thisisyourdigitallife" أو "هذه حياتك الرقمية". وأضاف التقرير إن أليكسند كوجان الأكاديمي الذي عمل في جامعة كامبريدج البريطانية هو من طور التطبيق. ومن جلال شركته التي تحمل اسم "أبحاث العلوم الدولية" أو "GSR"، والتي تتعاون مع "كامبريدج أناليتكا"، استطاع جمع بيانات مئات الآلاف من المستخدمين الذين كانوا برغبتهم يجرون اختبار شخصية.
وكان التطبيق يجمع بيانات لأصدقاء المستخدمين الذين كانوا يقومون بالاختبار عبر فيسبوك أيضًا، ما تسبب في جمع بيانات لملايين الأشخاص.
كل من استخدموا التطبيق كانوا فقط يرغبون في الحصول على توقعات لشكل شخصيتهم، ولكن انتهى الأمر بتسريب بيانات شخصية تم استخدامها في الحملة الانتخابية الأميركية.
ويمكن اتباع الخطوات التالية للتحكم في التطبيقات أو حذفها من حسابك على فيسبوك
1 – اضغط على قائمة الإعدادات أعلى يمين الصفحة الرئيسية.
2- اضغط على قائمة التطبيقات في الشاشة كما هو مبين.
3- ستظهر التطبيقات التي لديك على حسابك على فيسبوك ويمكنك حذفها أو التحكم في الإعدادات الخاصة بكل تطبيق على حدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر