واشنطن ـ المغرب اليوم
قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، في منشور في يوليو الماضي، إن بيع الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي "Llama" المتاحة للجميع ليس نموذج أعمال "ميتا".
لكن على النقيض، كشف ملف دعوى قضائية، قدّمه محامو المُدّعين في دعوى حقوق نشر ضد "ميتا" تتهم الشركة بتدريب نماذجها "Llama" على مئات التيرابايتات من الكتب الإلكترونية المقرصنة، أن الشركة "تتقاسم نسبة مئوية من الإيرادات" التي تُحقّقها الشركات المُستضيفة لنماذج "Llama" من مُستخدمي تلك النماذج.
لا يكشف الملف عن مستضيفين مُحدّدين يدفعون لميتا لقاء نماذج "Llama"، لكن "ميتا" تُدرج عددًا من شركاء استضافة النماذج في منشورات مختلفة بمدونتها، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
ويشمل هؤلاء "AWS" و"Nvidia" و"Databricks" و"Groq "و"Dell" و"Azure" و"Google Cloud" و"Snowflake".
ولا يُطلب من المُطوّرين استخدام نموذج "Llama" من خلال شريك استضافة. ويمكن تنزيل النماذج وضبطها وتشغيلها على مجموعة متنوعة من الأجهزة. لكن العديد من مقدمي الخدمات يقدمون خدمات وأدوات إضافية تجعل تشغيل نماذج "Llama" أسهل وأبسط.
وذكر زوكربيرغ إمكانية ترخيص الوصول إلى نماذج "Llama" خلال مكالمة أرباح في أبريل الماضي، عندما طرح أيضًا إمكانية تحقيق الدخل من هذه النماذج بطرق أخرى، مثل خدمات المراسلة التجارية، لكنه لم يحدد التفاصيل.
ومؤخرًا، أكد زوكربيرغ أن معظم القيمة التي تستمدها "ميتا" من نماذج "Llama" تأتي من تحسينات على النماذج من مجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي.
وتستخدم "ميتا" نماذج "Llama" لتشغيل عدد من المنتجات عبر منصاتها وخدماتها، بما في ذلك مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها "Meta AI".
وتُعد حقيقة أن "ميتا" قد تحقق إيرادات بشكل مباشر نسبيًا من "Llama" أمرًا بالغ الأهمية، لأن المُدّعين في القضية ضد "ميتا" يدّعون أن الشركة لم تكتفِ باستخدام أعمالٍ مُقرصنة لتطوير "Llama"، بل سهّلت أيضًا انتهاك حقوق الملكية الفكرية من خلال "نشر" هذه الأعمال أو تحميلها.
ويزعم المُدّعون أن "ميتا" استخدمت طرق تحميل تورنت سرية للحصول على كتب إلكترونية للتدريب، وفي هذه العملية -نظرًا لطريقة عمل تورنت- شاركت الكتب الإلكترونية مع مُستخدمي نظام تورنت غير المركزي الآخرين.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر