الرباط- المغرب اليوم
تنظم أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، من 21 إلى 23 شباط/فبراير الجاري، في الرباط دورتها العامة الرسمية السنوية الـ12 بشأن موضوع "المحيط والمناخ..المغرب نموذجا"، والذي تم اختياره في إطار التوصيات الصادرة عن مؤتمر الأطراف "كوب 22"، الذي انعقد في مدينة مراكش.
وأوضح بلاغ للأكاديمية، أنه ستتم خلال هذا اللقاء، مناقشة إشكالية "المحيط والمناخ"، ذات الراهنية من طرف خبراء مغاربة وأجانب مختصين في علم المناخ والمحيطات وذلك من خلال ورشات عمل وندوات متعددة تستعرض عوامل التغيرات المناخية وآثارها على المحيطات.
وأشار إلى أن هذه التظاهرة العلمية، ستبحث التبعات الاقتصادية المترتبة عن تغير المناخ، فضلًا عن وسائل وهياكل البحث التي يجب اعتمادها حتى يتمكن المغرب من مواجهة هذه الظاهرة.
وذكر أن المغرب يشرف على واجهتين بحريتين أطلسية ومتوسطة تمتدان على نحو 3000 كلم، لذلك يعد موضوع هذه الدورة موضوعًا بالغ الأهمية لأن البحر ومنتجاته يشكلان المصدرين الرئيسيين للعيش بالنسبة لقطاع واسع من الساكنة المحلية، وهذا يعكس أيضا الالتزام الاجتماعي لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات التي تعتبر أن البحث العلمي في المغرب، يجب أن يهتم بمعالجة الاحتياجات الآنية وذات الأولوية، بهدف تحسين الظروف المعيشية للمغاربة والمساهمة في تحديث البلاد وفي تنميته المستدامة.
وبالإضافة إلى المحاضرات المبرمجة خلال هذه الدورة والمناقشات التي ستعقبها، سيتم تنظيم ورشة متعددة التخصصات ينشطها خبراء مغاربة في مجالات علمية مختلفة ستتيح الاطلاع على آفاق البحث العلمي في مجال المناخ والمحيطات والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المحتملة على المدى القصير والمتوسط في المملكة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الدورة العامة الرسمية السنوية لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، باعتبارها حدثًا بارزًا في الأجندة العلمية الوطنية، أصبحت موعدا مهمًا وذلك منذ انعقاد دورتها الأولى سنة 2006 ومباشرة بعد تنصيبها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وذكر بأن هذه التظاهرة العلمية المنصوص عليها في الظهير الشريف المحدث لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، تشكل مناسبة يجتمع خلالها أعضاء الأكاديمية سنويا مع الأكاديميين والباحثين المغاربة البارزين، والنخبة العلمية العالمية لتدارس أبرز القضايا العلمية الراهنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر