واشنطن ـ المغرب اليوم
يستطيع محبو محطة الفضاء الدولية، القيام بجولة افتراضية مذهلة في وحداتها باستخدام تطبيق "غوغل ستريت فيو" لتجربته بأنفسهم، واحتفالًا بالذكرى السنوية الـ "48" لأول هبوط ناجح على القمر، أصدرت الشركة مجموعة مذهلة من الصور بزاوية 360 درجة من داخل المحطة المدارية لناسا.
ويتجوّل المستخدم في وحدات محطة الفضاء الدولية، ليعثر على تعليقات توضيحية تسلّط الضوء على نقاط مثل "أين يتدرب رواد الفضاء للبقاء بلياقة جسدية"، و"أي نوع من الطعام يتناولون"، و"أين يمكنهم إجراء التجارب العلمية"، وتشمل المعالم البارزة من داخل محطة الفضاء الدولية وصولا إلى مختبر أبحاث كولومبوس الذي لا مثيل له، حيث يقوم الباحثون بإجراء الآلاف من التجارب في علوم الحياة، وعلوم المواد، والفيزياء السوائل، ويمكن للمشاهد التمتع بالوصول إلى وحدة الرصد "كوبولا"، وهي نافذة صغيرة مصمّمة لمراقبة العمليات خارج محطة الفضاء الدولية مثل الأنشطة الروبوتية، ونهج المركبات، والنشاط خارج المركبات
وقضى رائد الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية "ESA"، توماس بيسكيت، 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية "ISS" كمهندس طيران وساعد في التقاط الصور لإنشاء تطبيق ستريت فيو لمحطة الفضاء الدولية، وعلّق "في الأشهر الستة التي قضيتها على محطة الفضاء الدولية، كان من الصعب العثور على الكلمات أو التقاط صورة تصف بدقة شعورك بأن تكون في الفضاء، أثناء العمل مع غوغل في مهمتي الأخيرة، التقطت صورًا لتطبيق "ستريت فيو" لإظهار ما تبدو عليه محطة الفضاء الدولية من الداخل، ومشاركة ما يشبه النظر إلى الأرض من الفضاء الخارجي، وبسبب القيود الخاصة للمعيشة والعمل في الفضاء، لم يكن من الممكن جمع صور لتطبيق ستريت فيو باستخدام أساليب غوغل المعتادة".
وعمل فريق "ستريت فيو" مع وكالة ناسا في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس ومركز مارشال لرحلات الفضاء في هانتسفيل في ولاية ألاباما لتصميم طريقة خالية من الجاذبية الأرضية لجمع الصور باستخدام كاميرات رقمية ذات عدسة أحادية عاكسة والمعدات الموجودة بالفعل على محطة الفضاء الدولية، ثم جمعت الصور الثابتة في الفضاء، ثم تم إرسالها إلى الأرض حيث تم تركيبها معًا لخلق صور بانورامية بدرجة 360 درجة من محطة الفضاء الدولية، ومن المعالم البارزة الأخرى من داخل المركز المداري منظر قريب لمركبة إرساء "سبيس اكس دراغون"، وهي سفينة فضائية تحلق بحرية مصممة لتسليم كل من البضائع والناس إلى الوجهات المدارية.
ودخلت المركبة الفضائية التاريخ في عام 2012 عندما أصبحت أول مركبة فضائية تجارية في التاريخ لتوصيل البضائع إلى محطة الفضاء الدولية وإعادة البضائع بأمان إلى الأرض، وهو إنجاز لم يتحقق إلا من قبل الحكومات، وهي المركبة الفضائية الوحيدة التي تحلق حاليا والقادرة على إعادة كميات كبيرة من البضائع إلى الأرض، وأضاف بيسكيت أنه سيكون لدى المستخدمين الآن إمكانية الوصول إلى الطريقة التي كان رواد الفضاء يعملون ويعيشون بها على محطة الفضاء الدولية لمدة 16 عاما.
وقال بيسكيت إن "محطة الفضاء الدولية تعمل كقاعدة لاستكشاف الفضاء - البعثات المستقبلية المحتملة للقمر والمريخ والكويكبات - ويعطينا نظرة فريدة من نوعها على الأرض نفسها، يمكننا جمع البيانات حول محيطات الأرض، والغلاف الجوي، والسطح الأرضي، يمكننا إجراء التجارب والدراسات التي لن نتمكن من القيام بها من الأرض، مثل مراقبة كيفية تفاعل جسم الإنسان مع الجاذبية الصغرى، وحل أسرار الجهاز المناعي، ودراسة الأعاصير من أجل تنبيه السكان والحكومات عندما تقترب عاصفة ما، أو رصد القمامة البحرية – وهي الكمية المتزايدة بسرعة من النفايات الموجودة في محيطاتنا"، ويمكن للمستخدمين استكشاف تطبيق ستريت فيو لمحطة الفضاء الدولية على أجهزة الكمبيوتر بدءا من يوم الخميس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر