الرباط ـ المغرب اليوم
تخضع فيس بوك لتحقيقات من قبل المجلس الوطني لسلامة النقل فيما يخص الحادث الذي وقع أثناء الرحلة الافتتاحية لطائرتها دون طيار "أكويلا" (Aquila) العاملة بالطاقة الشمسية، والتي تهدف إلى إتاحة استخدام الإنترنت للمناطق النائية من العالم.
وكانت الشبكة الإجتماعية قد كشفت العام الماضي عن التفاصيل الخاصة بخططها لاستخدام الطائرات دون طيار لايصال خدمات الإنترنت إلى ما يقدر بحوالي 4 مليار شخص حول العالم.
ووفقاً للتحقيق فقد عانت الطائرة من فشل بنيوي أثناء استعدادها للهبوط في صحراء أريزونا، إلا أن أحداً لم يصب في الحادث، وعرضت فيس بوك تفاصيلاً قليلة حول هذا الفشل البنيوي.
ويتوقع أن تصدر هيئة سلامة النقل الأمريكية تقريرها حول الحادث في غضون شهر أو شهرين من الآن، وقالت الشركة "كنا سعداء مع نجاح أول رحلة تجريبية، وتمكنا من التحقق من عدة نماذج أداء ومكونات بما في ذلك الديناميكا الهوائية والبطاريات ونظم التحكم وتدريب الطاقم دون وجود نتائج غير متوقعة كبيرة".
وكانت فيس بوك قد ذكرت في 21 يوليو (تموز) الماضي، بأنها أكملت بنجاح أول رحلة تجريبية لطائرة "أكويلا"، وهي الطائرة التي تأمل في يوم من الأيام بتزويد كثير من بلدان العالم بالإنترنت.
وقد أشارت الشركة إلى فشل الطائرة في مدونة مهندسي فيس بوك، وأوضحت المدونة أن الشركة تواصل تحليل نتائج الاختبار الموسعة بما في ذلك الفشل البنيوي الذي مرت به الطائرة قبل الهبوط.
وتعتبر هذه الحادثة أحدث نكسة لأهداف فيس بوك الطموحة لربط مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم بشبكة الإنترنت، حيث أدى انفجار صاروخ سبيس إكس في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى تدمير القمر الصناعي الأول لشركة فيس بوك المرتبط بمبادرتها (Internet.org).
ويفترض أن تطير الطائرة في الطبقات العليا للغلاف الجوي بحيث تكون على ارتفاعات أعلى من أي نمط من أنماط الحركة الجوية التجارية أو الطقسية، مما دفع الشركة إلى تزويدها بجناحي طائرة بوينغ 737، مع وزن أخف بمئات المرات.
وتعمل الطائرة بالطاقة الشمسية، وهي قادرة على خلق دائرة اتصالات نصف قطرها 50 كيلو متر لمدة تصل إلى 90 يوماً، مما يمكنها من ايصال الإنترنت للأشخاص الموجودين على الأرض عبر بثها لإشارت تلتقطها أبراج صغيرة وأطباق موجودة على الأرض وتحويلها إلى شبكة لاسلكية واي فاي أو إلى شبكات (LTE).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر