واشنطن ـ المغرب اليوم
أجرى العلماء القليل من الحفر داخل أورانوس، ووجدوا شيئًا مفاجئًا، حيث يعتقدون أن هناك كمية من الميثان أكثر بكثير مما كنا نعتقد، إذ أن فكرة أن أورانوس مليء بالغاز قد لا تكون مفاجأة للكثيرين - ولكن الغريب أنه ليس في شكل غاز، حي إن كل غاز الميثان المعبأ في أورانوس إما مجمد أو "طري".
وفي الواقع، قد يكون حوالي 10% من كوكب أورانوس مكونًا من هذا الميثان الطري، وليس مملوءًا بجليد الماء كما كان يُعتقد سابقًا - ومن ثم يُطلق عليه اسم "العملاق الجليدي"، وتعود النظرية الجديدة إلى كيفية نمو أورانوس إلى حجمه الهائل عندما كان النظام الشمسي يتشكل.
وبدأت جميع النباتات حياتها في سحابة غبار ضخمة حول الشمس. تدريجيًا، بدأ هذا الغبار يتجمع معًا، مثل أرانب الغبار تحت الأريكة. ومع نموهم، جمعوا المزيد من الغبار، وأصبحوا أكبر فأكبر، وهذا يعني زيادة سحب جاذبيتها أيضًا، مما يسمح لها بسحب المزيد من المادة، بما في ذلك الأجسام المعروفة باسم الكواكب المصغرة، والتي يمكن أن يتراوح حجمها من بضعة أميال عرضًا إلى عدة مئات من الأميال عرضًا.
يُعتقد أن هذه الأجسام الضخمة، التي استقرت داخل أورانوس، تشبه المذنبات التي تأتي من حزام كويبر، والتي وجدت طريقًا خارج الكواكب، ومع ذلك، إذا كان هذا صحيحا، فإنه يشكل قليلا من خدش الرأس. لا تتكون هذه المذنبات من مواد مفيدة لصنع الماء، فإذا كان أورانوس مليئًا بها، فلماذا يكون مليئًا بالجليد أيضًا؟
هذا هو السؤال الذي طرحه أوري مالامود وزملاؤه وأجاب عليه في دراسة جديدة لم تتم مراجعتها بعد، ولأنه بعيد جدًا، فإننا لا نعرف سوى القليل جدًا عن أورانوس، لم تمر عبره سوى مركبة فضائية واحدة، فوييجر 2، ولكن باستخدام بيانات من هذه التلسكوبات والتلسكوبات الأرضية، تمكن علماء الفلك من التنبؤ بأن الكوكب يحتوي على طبقة خارجية رقيقة من الهيدروجين والهيليوم، ونواة صخرية. ويُعتقد أنه توجد في المنتصف مياه متجمدة، ربما تعادل 50 ألفًا من المياه الموجودة على الأرض.
ومع ذلك، باستخدام خوارزمية لإعادة إنشاء أورانوس باستخدام مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية، وجد الفريق النماذج التي تشبه الكوكب كما نعرفه أكثر من غيرها، وكانت تلك النماذج مليئة بالميثان، ويُعتقد أن الميثان يتواجد إما في قطع صلبة، أو في "حالة طرية" بين الطبقة الخارجية للكوكب والطبقة الجليدية.
وكل هذا الميثان الموجود في أورانوس يمكن أن يفسر مصدر المياه الجليدية، التي تشكلت عندما تفاعل الهيدروجين الموجود في الكوكب الشاب مع الكربون والمواد العضوية الغنية في الكواكب المصغرة.
وهو ما يعني أنه لولا كل هذا الميثان، لم يكن أورانوس ليكون على ما هو عليه اليوم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر