أعلنت مجموعة "نينتندو" اليابانية عن شراكة عقدتها بهدف تطوير تطبيقات ألعاب للهواتف الذكية، لكنها حرصت على التشديد على الأولوية التي تعطيها لأجهزة ألعاب الفيديو، متعهدة بتقديم نموذج جديد.
وعقدت المجموعة الريادية في مجال ألعاب الفيديو شراكة مع نظيرتها "دينا" للترويج لشخصياتها الرئيسية بواسطة منصة هذه الأخيرة المخصصة للأجهزة المحمولة. وهي كشفت أنها تطور آلة جديدة تحمل راهنا رمز "ان اكس".
واكتفى ساتورو إواتا مدير "نينتندو" بالقول إن المعلومات ذات الصلة ستقدم في وقت لاحق.
وشرحت المجموعة التي أسست قبل أكثر من مئة سنة أنها تعاونت مع "دينا بهدف تطوير تطبيقات ألعاب للأكسسوارات الذكية وإدارتها بصورة مشتركة".
ويقضي الهدف الفعلي بإدماج شخصيات "نينتندو" في تطبيقات وإدارة خدمة اشتراكات بصورة مشتركة.
وقال إواتا "نفتح حقبة جديدة لاستخدام إرثنا" لجذب انتباه الجمهور.
وما من مجال لتقديم الألعاب عينها التي تقدم على أجهزة "نينتندو"، لأن من شأن هذا العرض أن يخفف من قيمتها الترفيهية، بحسب إواتا الذي يبقى على قناعة بأن الهواتف الذكية لا تتمتع، بالرغم من تطورها الكبير، بالقدرات عينها التي تتمتع بها أجهزة ألعاب الفيديدو.
وصرح المدير لتبرير الشراكة مع الشركة اليابانية الأصل أن "ألعاب الفيديو على الهواتف هي خدمات تطويرية ينبغي تطويرها بانتظام أكثر مما هي منتجات نهائية" تباع مرة واحدة.
ويشكل هذا الإعلان، على ما يبدو، تقدما ملحوظا لهذه الشركة التي ابتكرت شخصيات "بوكيمون" والتي كانت في السابق تتحفظ في استخدام شخصياتها الرئيسية في مجالات مختلفة عن ألعاب الفيديو المخصصة للأجهزة.
ويعني هذا الاتفاق أن "نينتندو" ستحصل على حصة 10 % من "دينا" في مقابل 22 مليار ين (170 مليون يورو)، في حين أن هذه الأخيرة ستحصل بالمبلغ عينه على حصة قدرها 1,24 % من "نينتندو".
وتأمل "نينتندو" أن تروج لشخصياتها بفضل هذه الشراكة، في حين تسعى "دينا" إلى التوسع على الصعيد الدولي.
وقد أدركت المجموعة اليابانية الكبيرة أن عزل شخصيتها عن عالم الأجهزة الجوالة لم يعد محمولا، فالوضع قد تغير في ظل الاقبال الشديد على الخدمات الترفيهية في الهواتف الذكية، وهي خدمات قليلة الكلفة، إن لم تكن مجانية في أحيان كثيرة.
ولهذا السبب بالتحديد ستقوم "نينتندو" المتخصصة أصلا في ألعاب الورق بـ"التحول" لتتكيف مع الظروف، على ما قال ساتورو إيواتا قبل سنة.
فهذه المجموعة المؤسسة في العام 1889 تواجه وضعا صعبا منذ عدة سنوات مع انخفاض شديد في مبيعاتها وتدعو الحاجة إلى طمأنة الأسواق. ويعزى هذا الوضع، بحسب بعض المحللين، إلى ازدهار ألعاب الفيديو على الهواتف الذكية، وذلك خلافا لما يؤكده مدير "نينتندو".
وبعد الإعلان عن هذه الخطوة، سجلت أسهم المجموعة اليابانية ارتفاعا كبيرا ليومين متتاليين في بورصة طوكيو حيث لقي هذا الانفتاح استحسان المستثمرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر