نيويورك ـ المغرب اليوم
تعرضت ثاني أكبر شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة "أنثيم" لعملية قرصنة كبيرة في وقت متأخر أمس الأربعاء لأنظمتها المعلوماتية والتي تضم ما يقرب من 40 مليون عميل بأمريكا.
وقالت الشركة أمس الأربعاء إن "القراصنة سرقوا معلومات شخصية تخص المستهلكين والموظفين الحاليين والسابقين"، مؤكدة "عدم المساس بأي معلومات طبية أو تفاصيل مالية مثل بطاقات الائتمان أو أرقام الحسابات المصرفية".
وأضافت الشركة أن "المعلومات التي تم الوصول إليها خلال "هجوم معقد جداً" تشمل الأسماء، وأعياد الميلاد، وأرقام الضمان الاجتماعي، والعناوين، وعناوين البريد الإلكتروني، ومعلومات العمل، بما في ذلك بيانات الدخل".
وقالت الشركة إنها قامت على الفور بكل جهد ممكن لإغلاق الثغرة الأمنية وإبلاغ مكتب التحقيقات الاتحادي بالهجوم. ومن جانبها، ذكرت شركة الأمن السيبراني "فاير آير" أن الشركة تعاقدت معها للمساعدة في التحقيق في الهجوم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال عن سرقة سجلات عشرات الملايين من الناس، الأمر الذي يجعل منها أكبر عملية اختراق للبيانات التي تطال قطاع التأمين الصحي في الولايات المتحدة.
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي حذّر في أغسطس (آب) الماضي من أن شركات صناعة الرعاية الصحية مستهدفة من قبل قراصنة، وذلك بعد هجمة شنت على أنظمة مجموعة المستشفيات الأمريكية "كوميونيتي هيلث" وأسفرت عن سرقة الملايين من سجلات المرضى.
ومن غير الممكن غالباً تحديد سرقة الهوية الطبية على الفور من قبل المرضى أو مزوّدها، مما يعطي المجرمين الإلكترونيين سنوات يستفيدون فيها من بيانات الاعتماد هذه. وهذا يجعل البيانات الطبية أكثر قيمة من بطاقات الائتمان، والتي تميل إلى أن تُلغى بسرعة عن طريق المصارف بمجرد الكشف عن التزوير.
وقالت الشركة إنها بعثت رسالة ورسالة إلكترونية لكل من سرقت معلوماته، كما قامت أيضاً بإعداد موقع على شبكة الإنترنت، www.anthemfacts.com، يتعلق بحادثة الاختراق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر