موسكو _ سانا
أظهر استطلاع أجرته شركة كاسبرسكي لاب أن 59 بالمائة من النساء في الإمارات العربية المتحدة يقدرن قيمة الصور ومقاطع الفيديو التي يحتفظن بها على أجهزتهن المتنقلة أكثر من أي محتوى آخر مخزّن على تلك الأجهزة، بل وأكثر من تلك الأجهزة ذاتها.
وعلى الرغم أن أكثر من ربع النساء قد أعربن عن قلقهن بشأن حماية تلك الصور على الانترنت، إلا أن الكثيرات منهن لا تزال عاجزات عن تنفيذ أبسط التدابير الأمنية الأساسية.
حيث توصل الاستطلاع إلى أنه في حين أن النساء يقمن أكثر من الرجال بمشاركة صورهن الشخصية مع الآخرين بنسبة 48% وصور معارفهن بنسبة 40% بالمقارنة مع الرجال بنسبة 43% ونسبة 33% على التوالي، فإن أحد أكبر المخاوف الأمنية، حسبما حددته نسبة 29% من النساء المشاركات في الاستطلاع، هو حماية صورهن ومقاطع الفيديو الخاصة بهن إذا ما استطاع أحد مجرمي الانترنت اختراق الأجهزة والحصول عليها.
وتعتقد نسبة 45% من النساء المشاركات في الاستطلاع أن هذه الصور وغيرها من المعلومات يمكن استخدامها بشكل غير لائق أو دون موافقتهن، مما يتسبب في الإحراج والضرر إذا ما أرسلت إلى شخص ما بطريق الخطأ، وترى نسبة 42% منهن أن ذلك قد يضر بالعلاقات مع الآخرين.
وعلى الرغم من هذا، هناك العديد من النساء اللواتي يفشلن في إدراك مدى ضعفهن في مواجهة أي هجوم إلكتروني محتمل، حيث تعتقد نسبة 15% فقط من النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة أنه يمكن استهدافهن من قبل مجرمي الانترنت، مقابل نسبة 29% من الرجال، ونتيجة لذلك لا يقمن بتطبيق إجراءات السلامة المطلوبة لحماية صورهن الفوتوغرافية الثمينة أو غيرها من المعلومات الحساسة المحتفظ بها على أجهزتهن.
وعلى عكس الرجال، أقرت نسبة 20% من النساء بأنهن لا يقمن بحماية أجهزتهن باستخدام كلمة مرور ولا تستخدم نسبة 22% من النساء أي شكل من أشكال الحلول الأمنية على الإطلاق.
كما تأكدت حقيقة عدم إدراك المخاطر الأمنية من خلال إقرار نسبة 27% من النساء في إحدى المسابقات الأمنية التي تم تنظيمها أخيراً بأنهن لا يقمن بحفظ نسخة إضافية من كل الصور، وأشرطة الفيديو والملفات القيّمة الخاصة بهن، وبالتالي يتعرضن لخطر فقدانها جميعا في حالة سرقة الأجهزة أو تلفها. ويعتبر أن الرجال أكثر استعدادا لمواجهة تلك المخاطر، حيث أعرب 80% منهم عن احتفاظهم بنسخ احتياطية أخرى من الصور والملفات المحفوظة على أجهزتهم.
وقال ديفيد ايم، الباحث الأمني الرئيسي في كاسبرسكي لاب: ” ليس غريبا أن تستخدم النساء وتقدر قيمة المعلومات المحفوظة على الأجهزة المتصلة بالأنترنت بشكل مختلف عن الرجال. تؤدي الأجهزة دورا مهماً في حفظ وتبادل ذكرياتنا السعيدة وتعزيز علاقاتنا مع الآخرين من خلال رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة. تقلق المرأة كثيرا حول التأثير العاطفي على الآخرين إذا سرقت أجهزتهم أو تم اختراقها من قبل مجرمي الانترنت، حيث لا يقلق المشاهير وحدهم بشأن ما قد يحدث إذا تم الاستيلاء على صورهم الخاصة وعرضها للجمهور. الطريقة الوحيدة لمنع حدوث هذا، أن يتم اتخاذ الاحتياطات الأمنية الأساسية للحفاظ على كل الصور والمعلومات القيّمة.”
ومن أجل منع مجرمي الإنترنت من الوصول إلى الصور والفيديوهات والبيانات القيّمة الأخرى، والملفات المخزنة على الأجهزة الرقمية ينبغي حماية كلمات المرور واتباع أسلوب التشفير. يجب كذلك دعم الملفات بنسخ احتياطية بانتظام بحيث أنه إذا تمت سرقة الجهاز أو تلفه، لا تضيع هذه الملفات إلى الأبد. كما ينبغي تشفير البيانات التي يتم إرسالها إلى الآخرين أو نسخها، حتى إذا ما وقعت في أيد غير أمينة، ظلت تحت الحماية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر