القاهرة ـ وكالات
نشرت شركة “Analysys Mason” المتخصصة في أبحاث واستشارات وتحليل سوق الاتصالات العالمية، تقريرًا تتوقع فيه أن إيرادات سوق الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) ستنمو بنسبة 27% بين عامي 2012 و2017، وبنسبة 5% كمعدل نمو سنوي مركب (CAGR).
ووفقًا للتقرير الذي نشرته الشركة مؤخرًا وحمل عنوان “سوق الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الاتجاهات والتوقعات 2012-2017″، ستزيد إيرادات السوق من 70.3 مليار دولار في 2011 إلى 96.4 مليار دولار في 2017. وستكون خدمات “البيانات المتنقلة” هي الأسرع نموًا خلال هذه الفترة، إذ ستنمو إيرادات بيانات الأجهزة المتنقلة بـ 17.9% كمعدل نمو سنوي مركب بين عامي 2012 و2017. هذا وستشهد معدلات النمو في أعداد المشتركين انخفاضًا مستمرًا وكذلك في أسعار المكالمات الصوتية.
وأشار التقرير إلى أن معدلات انتشار شرائح الاتصالات SIM النشطة قد تجاوزت عدد السكان، أي بنسبة تزيد عن 100%، في كل من المغرب والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وستشهد الجزائر ومصر هذه الزيادة في عام 2014.
وناقش التقرير احتمالات أن يكون المستخدمون الجدد من ذوي الدخل المحدود، الذين يبحثون عن العروض التي تقدمها شركات الاتصالات لهم. وناقش كذلك، أن الشركات في المنطقة ستقع تحت تأثير الضغط المتزايد لإنقاص حركة مرور المكالمات الصوتية تحت وطأة زيادة الخدمات التي توفر المكالمات الصوتية والتراسل الفوري.
وأوضحت روز روزبورو المحللة الموكلة ببرنامج أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن هذه الانخفاضات ستضطر شركات الاتصالات إلى زيادة معدل إيراداتها للمستخدم الواحد (ARPU) معتمدة على المستخدمين ذوي الدخل المرتفع من خلال تشجيع زيادة معدل “البيانات المتنقلة”، وأضافت روزبورو أنه وبسبب تباطؤ نمو عدد المشتركين، ستضطر الشركات أيضًا للتركيز على الاحتفاظ بقاعدة عملائها، على الرغم من الصعوبات التي ستواجهها في ذلك، لأنه بطبيعة الحال سيكون ارتباط المشتركين الجدد من ذوي الدخل المحدود أقل من ذوي الدخل المرتفع الذين تعتمد عليهم الشركات.
وتوقع التقرير أن يصل عدد اتصالات الجيل الثاني 2G إلى ذروته في عام 2015، والذي سيشهد، أي عام 2015، غلبةً لاتصالات الجيلين الثالث والرابع 3G و4G. وبالأخص الجيل الثالث، التي ستسيطر على شبكات الاتصالات، ليصل عدد الشرائح SIM العاملة بتقنية الجيل الثالث إلى 192 مليون شريحة (مانسبته 43% من عدد الشرائح في المنطقة) بحلول 2017. وستنمو اتصالات الجيل الرابع 4G بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 122% بين عامي 2012 و2017، لتشكل 10% من عدد الشرائح SIM بحلول 2017، ولن يتم إطلاقها في مصر حتى العام المقبل 2013 وفي المغرب حتى عام بعد المقبل 2014.
وأشار التقرير إلى أن معدل الإيرادات للمستخدم (ARPU) في المنطقة عمومًا سيكون متربطًا مع الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للفرد الواحد. فالإمارات، على سبيل المثال لديها ثاني أعلى معدل (GDP) للفرد الواحد، وأعلى معدل (ARPU) بـ 37 دولار في الشهر في عام 2011، وهو يشكل ثلاث أضعاف المعدلات في المنطقة. في حين تُعتبر مصر أدنى الدول في المنطقة من حيث معدل (ARPU) بـ 5 دولارات في عام 2011.
وأوضحت روزبورو أن معدل الإيرادات للمستخدم الواحد شهدت انخفاضًا من 15.3 دولار في الشهر من عام 2009 إلى 12.5 دولار في 2011. وأن هذا الانخفاض سيواصل يتدنى حتى عام 2017، ليصل إلى 11.0 دولار في 2016 و10.9 في 2017.
وعن اتصالات النطاق العريض “برودباند”، أشار التقرير إلى أنها نمت بقوة من 15 مليون في عام 2009 إلى 28 مليون في 2011، وتوقع أن يزيد العدد إلى الضعف بحلول 2017 لتسيطر على 69% من سوق الاتصالات المتنقلة.
وأرجع التقرير أسباب تنامي سوق الهواتف المتنقلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى البنى التحتية المحدودة للاتصالات الثابتة، وإلى أسباب جغرافية وديمغرافية. ففي عام 2009 كانت نسبة المكالمات الصوتية التي تجرى عبر الاتصالات المتنقلة 82% ثم 86% في 2011 وستنمو لتصل إلى 91 بحلول عام 2017.
وبعد التراجع الطفيف في عام 2011، توقع التقرير أن تنمو إيرادات قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5% كمعدل نمو سنوي مركب بين عامي 2012 و2017، تقودها خدمات “البيانات المتنقلة”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر