موسكو - المغرب اليوم
يعتقد المحلل السياسي الروسي غيورغي بوفت أن الدوريات الدائمة لمقاتلات "ميغ – 31" المزودة بصواريخ "الخنجر" الفرط صوتية فوق البحر الأسود هي الرد الروسي على استخدام صواريخ ATACMS.
ومن شأنها زيادة الضغط على الدفاعات الجوية الأوكرانية. وأضاف أن تسيير دوريات كهذه قد يزيد من احتمالية حصول تصادم مفاجئ مع سلاح الجو التابع لـ"ناتو" الذي يقوم هو كذلك بدوريات فوق البحر الأسود بواسطة مسيّرات جوية. وسبق لمنطقة البحر الأسود أن شهدت بضعة حوادث جوية من هذا النوع لطائرات حربية روسية و لمسيّرات أمريكية حيث أسفر أحدها عن سقوط مسيّرة واحدة في البحر الأسود.
وقال المحلل إن الدوريات الجوية الروسية عبارة عن تحذير موجّه إلى حاملتي الطائرات الأمريكيتيْن المرابطتيْن حاليا في شرق البحر الأبيض المتوسط.
بينما قال الخبير العسكري الروسي قسطنطين سيفكوف في حديث أدلى به يوم 18 أكتوبر لوكالة "نوفوستي" الروسية إن طلعات الطائرات الروسية المزودة بصواريخ "الخنجر" (كينجال) فوق البحر الأسود ستزيد من أمن روسيا، وستسمح بالاكتشاف السريع للصواريخ والدرونات الأوكرانية المحلقة على ارتفاع منخفض. وأضاف أن دوريات "ميغ – 31" فوق البحر الأسود ستساعد الجيش الروسي في التصدي لصواريخ Storm Shadow البريطانية ATACMS التي سلمتها الولايات المتحدة أوكرانيا مؤخرا.
يذكر أن صواريخ ATACMS يبلغ مداها الأقصى 300 كيلومتر. لكن النماذج القديمة منها التي حصل عليها الجيش الأوكراني لا يزيد مداها عن 165 كيلومترا.
جدير بالذكر أيضا، أن المدى الأقصى لصاروخ "الخنجر" (كينجال) الفرط صوتي الروسي يزيد عن 1200 كيلومتر، ما يقل عن المسافة بين شرق البحر المتوسط جنوب البحر الأسود، كما يحلّق بسرعة 10000 كيلومتر/الساعة مما يجعله قادر على تدمير كافة الأنواع من الدفاعات الجوية والصاروخية الأمريكية. كما بمقدور صاروخيْن من هذا النوع تدمير حاملة الطائرات.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر