لندن - المغرب اليوم
ابتكر المخبريون في مدينة أومسك بغرب سيبيريا مادة كيميائية جديدة.فقد قام العلماء بتطوير طريقة لإنتاج أغشية كروم إلكترونية ذات خصائص فريدة، بصفتها مادة خاصة تغيّر شفافيتها ولونها عند تعرضها لتأثير الكهرباء. وفي الوقت نفسه، فإنها تستهلك طاقة أقل مما تستهلكه نظيراتها. وقد سميت هذه المادة بـ"الغشاء الذكي". ومجال استخدامها واسع النطاق.
حيث درس علماء أومسك التفاعلات الكيميائية التي تحدث تحت تأثير الضوء. والتي تستهلك القليل من الطاقة ودورتها التكنولوجية آمنة. وفي أثناء دراسة المادة الناتجة اتضح أنها كهروكيميائية، أي أنها تغيّر خصائصها تحت تأثير الكهرباء.
وعلى عكس نظائرها، تتغير أغشية أومسك بسرعة. وعندما يتم إيقاف تشغيل الطاقة، فإنها تحافظ على حالة محددة. ومن المهم أن تقوم تكنولوجيا أومسك الكهربائية بقطع الجزء غير المرئي من الطيف. وعلى سبيل المثال، طيف الأشعة تحت الحمراء. والزجاج الذي يحتوي على مثل هذا الطلاء لن يسمح بخروج الحرارة من المنزل. وفي المستقبل، ستستخدم هذه التكنولوجيا وفي الطب وغيره من المجالات. ويمكن للطلاء الذكي أن يكون مفيدا لتنظيم تدفق الإشعاع الكهرومغناطيسي، لكن ما يعيق تطبيق الألوان الكهربائية هو عدم وجود طريقة متطورة لإنتاج الأغشية على نطاق صناعي.
إن مبدأ إنتاج الأغشية ليس معقدا، حيث من الضروري وجود أنبوب يجري عبره الضوء وجهاز خاص ومصابيح LED، وتتحول المادة، عند تعرضها للضوء، إلى بوليمر يمكن تطبيقه على أي سطح.
وقال ألكسندر فيسيوك، رئيس قسم الكيمياء العضوية والتحليلية بجامعة أومسك: "إن هذا الاتجاه جديد ويسمح لنا بتركيب مواد لا يمكن الوصول إليها باستخدام طرق كلاسيكية."
بينما يواصل العلماء البحث عن مواد جديدة. وخصائص بعضها لم يكتشف بعد، مما يعني أننا ربما سنتعرف قريبا على مادة شبه سحرية جديدة كالتي ظهرت في أومسك.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر