صور مسربة تكشف عن تصميم هاتف "غوغل" الجديد

كشفت صور هاتف "نيكسز" الجديد الذي طرحته "غوغل" عبر الإنترنت عن بروز غريب في الجزء الخلفي من الجهاز الذي يطلق عليه اسم "الهاتف المنظار" بسبب شكله فضلا عن أنه يحتوي على جهاز لاستشعار البصمة في الخلف وشاشة جاءت في حجم 5.7 بوصات، وجرى تصنيعه بواسطة "هواوي" ومن المتوقع أن يعرض للبيع في الأسواق خلال العام الحالي مع جهاز "نيكسز آخر مصنع بواسطة "إل جي".

وانطلقت شائعات في آيار/مايو، تفيد بأن "غوغل" تعمل مع "هواوي" و"إل جي" من أجل إنتاج هاتفي "نيكسز"، وهو ما كشفت عنه الصور أخيرًا. وبيّنت تقارير صحافية أنّ الصور تظهر في وضوح لوحة مستطيلة للكاميرا ووحدة "الفلاش" ويشبه انتفاخ الكاميرا ""DROID RAZR وبعض تصميمات "موتورولا".

وطرحت "غوغل" الكثير من التفاصيل عن النسخة الجديدة من نظام "أندرويد"، والذي من المتوقع أن تستخدمه الهواتف، وفي مؤتمر ""I/O في سان فرانسيسكو هذا العام أكدت الشركة وجود نظام تشغيل جديد للهاتف يسمى ""Android Marshmallow أو ما يشير إلى  Milkshake""، وزعمت الشركة أنه يمكنه مضاعفة عمر البطارية في بعض الهواتف، كما يتضمن أنظمة دفع جديدة مدمجة، فضلا عن أنه يحتوي على مساعد ذكي.

وبيّنت الشركة أن "الهاتف يجب أن يكون أكثر ذكاء، نحن نعمل على إيجاد مساعد جديد يمكنه مساعدتك في أي لحظة يسمى now on tap))، حيث يمكن للنظام الجديد أن يجيب على بعض الأسئلة استنادا إلى ما يفعله المستخدم، على سبيل المثال إذا كنت تستمع إلى الموسيقى فيمكنك أن تسأل عن الفرقة الموسيقية وتحصل على الجواب".

وأوضح Dave Burke من "غوغل" أن النظام الجديد Android M"" يتفادى الكثير من الأخطاء السابقة، ومن المتوقع أن يجري إصداره في الخريف على أن تتاح النسخة التجريبية الثلاثاء.

ولفت إلى أن الشركة أقدمت على إصلاح ما يتعلق ببرامج الحماية، تزامنًا مع مخاوف بعض المستخدمين من الخصوصية، ففي نظام "أندرويد M" يمكنك تخصيص البرامج التي تتحكم في البيانات التي تهتم بها، وتعرض نظام "أندرويد" إلى كثير من الانتقادات بشأن الخلل الأمني فيه، وزعم بعض القراصنة أن أجهزة "أندرويد" يمكن اختراقها في سهولة بواسطة برامج يجري تثبيتها على الأجهزة من قبل الشركات المصنعة، وتتمثل في برامج دعم عن بُعد يجري تحميلها على الهواتف المصنعة بواسطة  HTC و LG و Samsung و ZTE، بالإضافة إلى الكثير من الشركات القابلة للاختراق، حيث تعطي التطبيقات تعليمات خاصة بالوصول إلى الهواتف من خلال الشهادات الرقمية التي يستخدمها القراصنة في الاختراق.

ويمكن استغلال هذه الامتيازات في سرقة بعض البيانات الشخصية وتتبع المواقع وتشغيل الميكروفونات لتسجيل المحادثات، وفقا لما أشارت إليه شركة Check Point وهي شركة الأمن التى نجح أحد القراصنة في اخترقها.

وبيّن الفريق البحثي للشركة بعض النتائج في "Black Hat USA" عام 2015 في لاس فيغاس، ووصفها بأنها نقطة ضعف في أدوات دعم الهواتف عن بُعد "RSTs" وهي مستخدمة في أجهزة "أندرويد" ومزودي خدمة الشبكة أيضا، كما جرى إخطار الشركات المتضررة بالاختراق وعمل الإصلاحات اللازمة وفقا لما ذكرته شركة "Check Point"، ومع ذلك يمكن فقط إصلاح المشكلة من خلال تحديث النظام الأمني للأجهزة.

وأبرزت شركة Check Point أنه يجري تطوير برنامج يمكنه الكشف عن مدى حساسية الجهاز للاختراق وما إذا كان مصابا بأي من الفيروسات، وأوضح متحدث باسم "غوغل"، "يتعلق الأمر بتخصيص أقامته OEMs لأجهزة أندرويد وهم يعملون على إمدادنا بالتحديث الذي يحل المشكلة، أجهزة نيكسز ليست مصابة بهذا الأمر"

وتابع "حتى يتأثر المستخدم بهذا الأمر عليه تثبيت بعض البرامج الضارة والتي نراقبها جيدا من خلال VerifyApps وSafetyNet، ونحن نشجع المستخدمين على تثبيت التطبيقات من مصادر موثوقة مثل غوغل بلاي".

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه "غوغل" و"سامسونغ" اعتزامها إطلاق تصحيح شهري لنظام الأمان لهواتف "أندرويد"، والتي أصبحت هدفا مهما بالنسبة للقراصنة، وذلك بعد الكشف عن وجود خلل مصمم لمهاجمة نظام تشغيل الأجهزة الأكثر شعبية في العالم، ويأتى هذا التغيير بعد أن كشف الباحث الأمني Joshua Drake ما يسمى بـ Stagefright وهو برنامج اختراق، يساعد القراصنة في توجيه رسائل وسائط متعددة لأجهزة "أندرويد" ومن ثم امكانية الاطلاع على محتويات الهاتف حتى إذا لم يتم فتح الرسالة".

وشدد رئيس جهاز أمن "الأندرويد"، Adrian Ludwig، "أدركنا أنه علينا التحرك بشكل أسرع"، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي للأنظمة الأمنية الذي عقد في لاس فيغاس، 

وأوضح أن "غوغل أجرت تغييرات أمنية، وفي وقت مبكر من هذا العام حطم الفريق معدلات الإصابة بسبب البرامج الضارة بواسطة اللغة، حيث ارتفع معدل البرامج الضارة باللغة الروسية إلى 9% في أواخر عام 2014، وأقدمنا على عمل مسح أمني للهواتف الروسية لمدة أسبوع تقريبا ما مكنها من تقليل مشاكل الأجهزة بما يقرب من المعيار العالمي".

وأضاف أنّ "التحسينات للإصدارات الحديثة من (أندرويد) ستحد من فعالية هذا الهجوم لكن القراصنة يمكنهم أن يستمروا في المحاولة حتى تنجح المناورة".

وأشار إلى أنه تقرر إطلاق رمز الهجوم قبل 24 آب/أغسطس، الأمر الذي يضغط على الشركات المصنعة للحصول على التصميم قبل هذا الموعد، ويجري تحديث أجهزة" نيكسز" هذا الأسبوع للحصول على الحماية.

واعتبر Ludwig أن بعض المخاوف الأمنية من أجهزة "أندرويد" مبالغ فيها، كما أنه واحد فقط من 200 هاتف يمكن لـ"غوغل" أن تدخل إليه بسبب تثبيت بعض التطبيقات الضارة، فى حين أشار إلى أن هذه الأرقام تستثني بعض المنتجات مثل "Fire" من "أمازون" والتي تستخدم النظام ذاته، وبالنسبة إلى أجهزة "أبل أي فون"، فتمكن الخطورة الأمنية في عدم تحميل التطبيقات من المتاجر الرسمية للشركة على شبكة الإنترنت.

وأشارت الملفات المسروقة من ""Hacking Team الإيطالية التي تبيع أدوات التصنت للوكالات الحكومية عبر العالم إلى أن الوسيلة الأساسية تتمثل في إقناع الهدف بتحميل بعض تطبيقات "أندرويد" أو "أيفون" من مواقع محتالة غير موثوق فيها.