واشنطن - المغرب اليوم
طوَّرت شركة "سوني" مادة للاستخدام في أشرطة التخزين المغناطيسية، قادرة على تخزين 148 غيغابايت في البوصة الواحدة، وهو أكثر بـ74 مرة مقارنةً بكثافة الأشرطة القياسية.
وقالت الشركة، إن "التقنية الجديدة تُمثِّل أعلى كثافة تخزين بالنسبة لتلك المواد"، مضيفة أنها "ستسمح بإنشاء خراطيش تخزين بسعة 185 تيرابايت".
وعلى سبيل المقارنة، تملك أقراص "إل تي أو–6"، للتخزين المغناطيسي، وهي تمثل الجيل الأحدث من تلك التقنية، كثافة تخزينية تُقدَّر بـ2 غيغابت في البوصة أو 2.5 تيرابايت للخرطوشة الواحدة غير المضغوطة.
يُذكر أن تقنية التخزين تلك تُستخدم منذ عصر الحاسبات الرقمية الأولى، وبالرغم من انتشار أقراص التخزين الصلبة والفلاشية في السنوات الأخيرة، إلا أن تلك التقنية لا تزال تستخدم على نطاق واسع للحفاظ على المعلومات المهمة على المدى الطويل في مراكز البيانات ومحفوظات الشركات وغيرها من المرافق.
ولصناعة مواد أقراص التخزين الجديدة، استخدمت شركة "سوني" نوعًا من تقنية أفلام التخزين الرقيقة المُفرَّغة، تُدعى "الترسيب البُصَاقي" ” Sputter Deposition، وتنطوي تلك العملية على إطلاق أيونات الأرغون (عنصر كيميائي) على ركيزة من فيلم البوليمر (مادة)، ما أدى إلى إنتاج طبقات من جزيئات الكريستال المغناطيسي.
وتمكَّنت "سوني" عن طريق تطويع المادة بواسطة البصاق، وتطوير طبقة مغناطيسية لينة على الفيلم، من خلق طبقة من الجزئيات المغناطيسية، التي يبلغ متوسط حجمها 7.7 نانومتر.
وتعتزم شركة "سوني" التي لم تكشف عن موعد طرح تلك الأقراص تجاريًّا الحديث بالتفصيل عن التقنية الجديد خلال مؤتمر "إنترماج يوروب 2014″ Intermag Europe 2014 "، الذي تنطلق فعاليته في ألمانيا في 4 أيار/مايو المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن شحنات أشرطة التخزين المغناطيسية كانت نمت بنسبة 13% في العام 2012، ويتوقع أن تكون نمت بنسبة 26% خلال العام الماضي، بحسب "مجموعة صناعة مجلس أشرطة التخزين المغناطيسية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر