واشنطن ـ يوسف مكي
أدرك العلماء أنَّ المستخدمين لمحركات البحث الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل "غوغل" و"فيسبوك"، يسعون إلى بناء غرف خاصة لاستقطاب الأشخاص لتأييد توجهاتهم السياسية من خلال المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت.
وكشف محلل البيانات في "فيسبوك" إيتان باكشي، في دراسة نشرت أمس الخميس في مجلة العلوم، أنَّ ما يقرب من 23% من المستخدمين المنتمين لتيارات سياسية يرفضون التوجهات المعارضة لهم ويبتعدون عن أي محتوى له علاقة.
وأكد باكشي أنَّ 29% من أصدقائهم ينشرون ويتابعون الأخبار التي يتم نشرها عبر "فيسبوك" والتي تقدم آراء ووجهات نظر تتوافق مع أيدلوجياتهم.
وأثارت النتائج التي وصلت إليها "فيسبوك" القلق حول إمكانية أنظمة الترشيح الرقمي لتشكيل عالمنا، ولاحظ الدكتور ناتالي ستراود وباحثون آخرون أنَّ دراسة "فيسبوك" كانت محدودة، حيث أجريت على 10,1 مليون مستخدم وكانت منصبة على الأميركيين ممن هم يتعدون سن 18 عامًا والذين يسجلون الدخول إلى "فيسبوك" على الأقل أربعة مرات في الأسبوع والذين تفاعلوا مع خبر واحد على الأقل خلال النصف الثاني من عام 2014.
وحذر ستراود من أنَّ معظم مستخدمي الـ"فيسبوك" الذين لا ينشرون آراءهم السياسية، قد يكونون أكثر أو أقل قبولًا لوجهات النظر السياسية المتعارضة.
وأجريت الكثير من الدراسات حول "فيسبوك" وكيف يستخدمه الأشخاص والدور الذي يؤديه وتأثيره على المجتمع، علمًا أنَّ "فيسبوك" يحتوي على أكثر من 1,3 بليون مستخدم وهو أكثر المواقع التي تتم قراءة الصحف اليومية من خلاله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر