واشنطن - يوسف مكي
حذر العلماء من خطر السيارات من دون سائق والتي تصيب من يجلس خلف عجلة القيادة بالهدوء وتمنحه شعورًا زائفًا بالأمان وربما تساعد على النوم.
وتستطيع بعض هذه السيارات البقاء في مسار أو الحفاظ على مسافة آمنة عند الازدحام، وتدفع الشركات المصنعة لهذه السيارات بمزيد من التشغيل الآلي.
وتقود شركة "غوغل" الطريق بالنسبة للسيارات من دون سائق، إلا أن اليقظة في مقعد السائق ضرورية فربما تعترض سيارة أو أحد المشاة في الطريق ويجب اتخاذ رد فعل حينها.
وكشف باحثون من جامعة "ستانفورد" في الولايات المتحدة، أن من بين 48 طالبًا طلب منهم مراقبة الطريق أثناء وجودهم في مقعد السيارة كان 13 منهم غير مهتمين بالطريق، وعندما ركز الطلاب على الشاشة أو الفيديو أثناء وجودهم في السيارة سقط ثلاثة منهم نائمين، وكانت هذه تجربة واحدة ضمن عدد متزايد من التجارب لتقييم درجة أمان السيارات من دون سائق بما فيها من برمجيات وأجهزة استشعار.
وعملت الشركات المصنعة لهذه السيارات على جعل المستخدمين يثقون في التكنولوجيا حتى يستخدمونها لكن الثقة التي تجعلهم هادئين وتشعرهم بأمان زائف من شأنها أن تجعل رد فعلهم بطيء عندما تحتاجهم السيارة، وكانت الثقة من العوامل التي ذكرها الباحثون في تقرير نشر في آب / أغسطس عن السيارات ذاتية القيادة بتمويل من الإدارة الوطنية للسلامة المرورية للطرق السريعة.
وذكر الباحثون في التقرير: "على الرغم من أهمية الثقة لاعتماد هذه السيارات بشكل واسع النطاق إلا أن المشاركين كانوا يهتمون أكثر بأنشطة غير القيادة على تشغيل السيارة".
وبرز سؤال أكثر وهو كيفية تنبيه الشخص في مقعد السائق لضرورة البدء في القيادة، ويبدو أن السيارة يجب أن تستجيب للعديد من الحواس فالتحذيرات المرئية وحدها تعتبر غير كافية، ويصبح الأفضل الجمع بين التعليمات المنطوقة مع التحفيز المادي مثل اهتزاز مقعد السائق حتى يكون السائق أكثر سرعة في استعادة السيطرة على السيارة.
وأفاد عالم الأبحاث في معهد "فرجينيا" لتكنولوجيا النقل جريج فيتش: "إذا تم هذا التنبيه بهدوء ودون إزعاج فربما لا يلاحظ السائق مشتت الانتباه، كما أن طريقة تفاعل السيارة مع الناس تعتبر من الوسائل التي يستخدمها مصنعو هذه السيارات لتفريق منتجاتها، كما أن التحذيرات المبالغ فيها ربما تعكر المشترين المحتملين".
ولفت فيتش إلى قضايا أخرى بخلاف وضع الارتباط في السيارة منها التأكد من إخبار السائق بوضوح عن ما إذا كانت السيارة تقود نفسها أما لا مع إمداد السائقين بتفسيرات واضحة عن ما يمكن أو لا يمكن للسيارة التعامل معه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر