عندما ظهرت أجهزة الاستماع "الووكمان" للمرة الأولى في الشوارع، كان شيئًا واحدًا يشكل عبئًا على مستخدمي سماعات الرأس وهو الكابلات المتحركة، وبالرغم من المحاولات الحقيقية لاستخدام البدائل اللاسلكية، إلا أن جميعها كان ينقصه الجودة وعمر البطارية والقدرة على تعدد الفائدة منها.
ومع ذلك فقد فعلتها شركة الأسطورة البريطانية "بي أند دبليو" صاحبة العلامة التجارية براند أخيرًا وأنتجت السماعات اللاسلكية "بي 5"، وأي شخص تخلص من سماعات الأذن البيضاء الخاصة به وجرب أخرى أكثر لياقة سيعرف أن سماعات الأذن الجيدة تستحق ما يدفعه فيها المستهلك، ويمكن أن تكون هذه السماعات هي أفضل نوع على الإطلاق.
والنقطة الأولى والأكثر وضوحًا عن سماعات "بي 5" هي كونها ليست رخيصة السعر فهي تتكلف 400 دولار، كما أنها ليست من نوعية الأشياء التي ترتديها أثناء الجيم والرياضة، ومع ذلك، فإنها سماعات جيدة تستحق كل سنت يدفع فيها وهي أفضل سماعات يمكن أن يستخدمها الأفراد بالصالات الرياضية حتى.
وتزن هذه السماعات 18 غرامًا (0.6 أوقية) من 213 غرامًا لسماعات "بي 5" السلكية، وتبقى خفيفة الوزن، وخفيفة لوضعها على الأذن، ومريحة جدًا جدًا، فقد تم تصميمها كسماعات مثالية للرحلات الطويلة، أو ارتدائها فقط حول المنزل أو المكتب.
ويعتبر حجم سماعات الأذن كبير إلا أنها لا تغلق الأذن، وهذا يعني أنك ستسمع القليل الكافي من العالم الخارجي أكثر مما لو كانت سماعات الأذن تغلق أذنيك تمامًا.
ويمكن طي أكواب الأذن بالسماعة لتخزينها، وكذلك مراعاة حالات الاحتفاظ بها دون ارتدائها (التي تكون مبطنة بشكل غريب) للاحتفاظ بهما، وكذلك للاحتفاظ بالشاحن وكابل سماعات الأذن.
إنها ليست أشياء سهلة الحمل عندما تكون غير مستخدمة، ولكنها مناسبة لوضعها في جيوب المعطف، كما أن تحميلها بسيط، وستعمل بشكل ازدواجي مع التليفون كلما حولتهم لعمل ذلك، ويمكن مجانستها يدويًّا للعمل مع أجهزة أخرى، فعلى سبيل المثال، اكتشفت أنها تعمل جيدًا مع التلفزيون الآبل.
وعلى الأذن اليمنى يوجد زر الفتح والإغلاق في القاعدة، و3 أزرار تحكم خاصة بالآيفون، ويمكن الشعور بأنها غريبة بعض الشيء، إلا أنه سرعان ما يعتاد عليها، بالرغم من أنها تبدو غريبة قليلاً.
وتصميم سماعات "بي 5" مدهش بحق، فهي مصنوعة من الجلد الأسود والمعدن الذي تم مزجه لتبدو راقية بشكل ملحوظ، بينما لا تكون بلينغ على عكس بعض السماعات المنافسة.
ومع ذلك فإنه حتى لو تناسينا مظهرها الجيد وكونها لاسلكية، فإن شيئًا وحدًا كافيًا ليدفعك لشرائها، وخاصة للموسيقيين الذين يبحثون عن جودة ونقاء الصوت، وهي أنها ببساطة تبدو مدهشة ورائعة، ويمكن تغذيتها بتحميل بعض ملفات الإم بي ثري أو استخدام موسيقى سبوتيفي لتبدو رائعة.
إلا أن وضع ملفات عالية الجودة مثل "الفردوس المفقود" يثير الأشخاص ويحركهم، لتبدو السماعات مذهلة، فالصوت النحاسي نقي جدًا وواضح، بالرغم من أن الأصوات الأخرى قد تبدو أقل، كما أن الصوتيات تبقى نقية ويمكنها البقاء.
وفوق كل هذا، يكون الصوت ملحًا بشكل استثنائي، مثل متحدثو بي أند دبليو الحاصلين على علامة هيفي التجارية.
ويعتبر نقص الكابلات اكتشاف أيضًا، بما يجعلك متحررًا أثناء استخدامها، ومع ذلك فهناك كابل مزود في السماعات للأوقات التي تحتاج إلى تشغيله فيها، وكابل آخر للسماعات ينبثق بسلاسة باستخدام ترتيب مغناطيس أنيق ليسمح لك بربطه فيها.
ويكون عمر البطارية نحو 17 ساعة، ويتم شحنها بواسطة سلك يو إس بي قياسي ودقيق الحجم.
وفوق كل هذا، يبقى السؤال الأهم حول ما إذا كنت جادًا لدفع 400 دولار لمجموعة من سماعات الأذن لأجل الموسيقى، وإذا كنت كذلك، فمن دون شك هذه أول سماعات أذن لاسلكية لتنشد استماعًا حقيقيًّا، وستغير هذه السماعات من موسيقاك التي تسمعها إلى الأفضل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر