واشنطن - رولا عيسى
تبحث شركة "آبل" الأميركية في كيفية شحن السيارات الكهربائية، بتوفير الشحن لشركات المحطات الأخرى، وتوظيف مهندسين من ذوي الخبرة في هذا المجال، وفقا لأشخاص مطلعين على المسألة واستعراض الحسابات الشخصية على موقع "لنكد إن", وكان وادي السيلكون، على مدار أكثر من عام، يطن بخطة "أبل" لبناء سيارة كهربائية.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يبدو أن الشركة تضع الآن حجر الأساس للبنية التحتية والبرامج المتعلقة بتوفير الطاقة لمثل هذه المنتجات, وتظهر تحركات "أبل" وكأنها ردًا على القصور الرئيسي في السيارات الكهربائية والمتمثل في "ملئها" بالبطاريات.
ويمكن أن يكون النقص في المحطات العامة للشحن الكهربائي، والساعات المهدرة في شحن سيارة، فرصة لـ"أبل" التي نقلت تصميماتها البسيطة المستهلك إلى عصر الالكترونيات, ورفضت "أبل"، التي لم تعترف بشكل علني بمشروع السيارة، التعليق على هذه القصة الصحفية, كما لم يرد على حسابات شخصية على "لنكد إن" ولم تذكر مصادر أن "أبل" ستبنى محطات شحن للسيارات الكهربائية.
وكانت مصادر في قطاع السيارات قالت إلى "رويترز"، العام الماضي، إن "أبل" تدرس تصميم سيارة كهربائية ذاتية القيادة (EV)، فيما يبدو أن أيقونة وادي السليكون تبحث عن مصادر جديدة للدخل وسط رواج سوق هواتف "آي فون". ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على هذه المسألة، قوله إن "آبل" تسأل شركات محطات الشحنة عن التكنولوجيا الكامنة وراءها، وأن المحادثات، التي لم يتم الإفصاح عنها، لا تهتم بشحن السيارات الكهربائية لـموظفي شركة أبل، وهي الخدمة التي توفرها الشركة بالفعل.
وأضاف المصدر المطلع، أنهم أشاروا إلى أن "أبل" تركز على السيارة، وأن شركات محطات الشحن تتعامل بحرص مع "آبل"، وحذرة من المشاركة القوية للشركة، التي يعتبرونه منافسا محتملا, ومن غير الواضح ما إذا كانت "أبل" تريد تكنولوجيتها الخاصة، مثل شبكة شحن "تيسلا موتورز" أم ستصمم نظام متوافق مع عروض من اللاعبين الآخرين في السوق.
ورفض العديد من الموردين لمحطات الشحن، الذين تواصلت معم "رويترز" التعليق على أي تعاملات مع شركة "أبل"، التي تحتاج حرفيا إلي شركاء محتملين للتوقيع على اتفاقيات السرية.
وقالت رئيسة شركة " NRG" المتخصصة في شحن المركبات الكهربائية ارون بانسكوتا، إنها لم تجب مباشرة على أسئلة "أبل"، لكنه قال مرارًا إن شركته تجري (مناقشات مع كل مصنع اليوم وكل الموارد المحتملة في المستقبل).
واستأجرت "آبل" أيضا ما لا يقل عن أربعة 4 متخصصين في شحن المركبات الكهربائية، بما في ذلك الموظف السابق في شركة "بي ام دبليو" رونان بارونان، الذي عمل على دمج البنية التحتية للشحن في نظم الطاقة المنزلية، فضلا عن التواصل بين المركبات الكهربائية مثل " بي ام دبليو" و"ايه في" والمرافق العامة، وفقا لحسابات "لنكد إن". وكانت الشركة استأجرت، مؤخرا، في كانون الثاني/يناير الماضي، المهندس نان ليو، الذي فكر في شكل من أشكال الشحن اللاسلكي للسيارات الكهربائية، على سبيل المثال.
وأفادت "كوارتز" في وقت سابق من الشهر الحالي، أن "أبل" استأجرت خبيرة الشحن السابقة في "غوغل" كورت اديلبريغر. ويتم تصنيع وتركيب وتشغيل محطات شحن للسيارات الكهربائية، ذات نماذج تجارية مختلفة.
وتضم قائمة اللاعبين في هذا السوق، شركات خاصة مثل ChargePoint وClipperCreek، وشركات عامة للإمدادات والبنية التحتية مثل بلاك&فيتش وAECOM ، فضلا عن "جنرال الكتريك" و"سيمنس" وشركة "دلتا" للإلكترونيات. وواجهت صناعة السيارات الكهربائية مفارقة (الدجاجة أم البيضة) مع تركيب محطات الشحن.
وكان أصحاب الملكيات يترددون في تثبيتها قبل نزول المركبات الكهربائية على الطريق بشكل جماعي، كما أن السائقين يشعرون بالقلق من شراء المركبات الكهربائية لعدم توافر محطات الشحن على نطاق واسع.
تحتاج "أبل"، مقرها في كاليفورنيا، بحلول عام 2020 إلى حوالي 13 إلى 25 أضعاف عدد العاملين، بحوالي 8 آلاف، وأجهزة شحن عامة في الوقت الراهن، لدعم مشروع إطلاق نحو مليون مركبة منعدمة الانبعاثات على الطريق، وفقا لتقديرات "المختبر الوطني للطاقة المتجددة".
وطلبت "تسلا" مؤخرا طلبيات المركبات الكهربائية، ما أثار مئات الآلاف من تحفظات المشترين المحتملين ويقود العديد من الخبراء لحساب أعداد المركبات الكهربائية التي تفوق قريبا إمدادات محطة الشحن. كما تمهد "تسلا" أيضا الطريق مع شبكة خاصة بعملائها، الذين يمكن أيضا استخدام أجهزة الشحن العامة.
وهناك أكثر من 600 "شاحن متميز" في محطات الشحن تستغرق حوالي 30 دقيقة، أي أكثر من ضعفي السرعة القياسية لـ"الشاحن السريع،" ويعرف بالمستوى الثاني.
وقال مصدر، إن شركة عالمية للهندسة و البناء ، تواصلت مع "آبل" لتقديم خدماتها. وأضاف: "سيكون من الطبيعي أن نفترض أن (أبل) ستكون لديها سيارة كهربائية بطارية كاملة، ما يخلق تجربة سلسة للمستهلك ، فإن البنية التحتية للشحن وتوافرها سيكون ذات أهمية قصوى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر