لندن -المغرب اليوم
رجحت وكالة الفضاء الأميركية نجاح روبوت "ناسا" الجوّال على المريخ "برسيفيرنس" في استخراج عيّنة صخرية، منفّذاً المهمة الرئيسية الموكلة إليه على الكوكب الأحمر، وذلك بعد فشل المحاولة الأولى.
وجاء في بيان صادر عن "ناسا" أن "معطيات نُقلت في ساعة متأخّرة في الأول من سبتمبر تشير إلى أن الفريق نجح في مهمة استخراج قطعة صخر من المريخ".
وأظهرت صور أولية عينة متماسكة في أنبوب الجمع، غير أن نتائج الصور لم تكن قاطعة بسبب نقص في الإنارة، وهو ما يجعل الأمر ليس أكيداً بالكامل حتى الآن.وأوضحت الوكالة الفضائية: "حتى لو كان فريق مهمة برسيفيرنس على ثقة بأن العينة موجودة في الأنبوب، ستسمح صور ملتقطة بإنارة أفضل بتأكيد وجودها بحلول السبت".
وأُخذت العيّنة من صخرة بحجم محفظة للمستندات تحمل اسم "روشيت". وفشلت محاولة الروبوت الجوّال "برسيفيرنس"، أغسطس الماضي، في أخذ قطعة صخرية من المريخ، هي الأولى من حوالى 30 عيّنة من المقرر إعادتها إلى الأرض خلال سنوات لتحليلها.وانطلقت هذه المهمة من فلوريدا قبل عام ونصف، وتهدف إلى البحث عن علامات لحياة قديمة، مثل آثار حياة جرثومية متحجرة في الصخور، وأيضاً لفهم جيولوجيا المريخ بشكل أفضل.
وهبط "برسيفيرنس"، وهو بحجم سيارة دفع رباعي كبيرة، في 18 فبراير الماضي، عند فوهة جيزيرو التي يعتقد العلماء أنها كانت تضم بحيرة عميقة قبل 3.5 مليار سنة، وأن هذه البيئة قد تكون أوجدت الظروف اللازمة للحياة خارج كوكب الأرض.
وقال توماس زوربوشن، معاون مدير "ناسا" لشؤون العلوم، إنه "سيتعين نقل الأنابيب المختومة إلى الأرض عبر مهمة لاحقة خلال العقد المقبل، بهدف تحليلها وربما إيجاد جواب لأحد الأسئلة التي تؤرق العلماء منذ قرون، وهو: هل نحن وحدنا في العالم؟".
وتسهم كاميرا "سوبركام" التي صممها فرنسيون، والمثبتة في أعلى الروبوت الجوال "برسيفيرنس"، في دراسة صخور الكوكب الأحمر بالصوت والضوء، بواسطة أشعة الليزر والميكروفون، بحثاً عن آثار حياة سابقة على سطحه.وجُهّز الروبوت بجهازين أوروبيين آخرين هما "ميدا" الإسباني المخصص لقياس العوامل المتغيرة في الغلاف الجوي للمريخ، و"ريمفاكس" النرويجي المخصص لسبر باطن سطح الكوكب.
وتوازي "سوبركام" حجم علبة حذاء، ويبلغ وزنها نحو 5 كيلوجرامات، وستعمل بـ"قوتها الخارقة" من أعلى الروبوت، وتتكامل مع أدوات التحليل والتحكم الأميركية الصنع الإضافية المثبتة في هيكل الروبوت الجوال
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر