باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

المحطات صغيرة بما يكفي لإنشائها قرب المزارع والمعاصر

باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي

يسعى باحثون في النمسا إلى إنتاج الغاز من بقايا نبات الزيتون
فينا - المغرب اليوم

من الآن فصاعدًا، لن يقتصر استخدام زيت الزيتون الأوروبي على الأغراض الغذائيّة فقط، فقد طوَّر باحثون نمساويون طريقة لاستخدام النفايات المتبقية من إنتاج زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي أيضًا. ويسعى باحثون من جامعة فيينا للتكنولوجيا في النمسا إلى إنتاج الغاز من بقايا نبات الزيتون، من خلال تحويل الكتلة الحيويّة للزيتون إلى غاز، والذي يؤدي بالنتيجة إلى تقليص انبعاث ثاني أكسيد الكربون بسبب إحراق الوقود الحيوي، كما أنه يشجع على زراعة الزيتون، بحيث تصبح ربحيّة أكثر. يبحث العلماء الطريقة الجديدة في مختبرات الجامعة منذ وقت طويل. ويؤمل استخدامها في النمسا وفي دول أوروبيّة أخرى في تشغيل المولدات الكهربائيّة وإنتاج الكهرباء.
وتعتبر المشكلة المطروحة الآن، هي شراء الكتل الحيوية التي تغذي هذه المحطات بسعر يجعلها قادرة على التنافس في السوق مع غيرها من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى وطاقة الوقود الأحفوري. ومن أجل المساهمة في ذلك يمول الاتحاد الأوروبي مشروع "فينوليف" الذي يعتمد على استخدام ثفل الزيتون (ما يتبقى من عملية عصر الزيتون) في إنتاج الوقود الحيوي.
ويسعى الإتحاد الأوروبي منذ مدة إلى زيادة نسبة ما ينتجه من الطاقة الرفيقة بالبيئة مثل الغاز الحيوي المحول من المخلفات النباتيّة والحيوانية. غير أن أسعار الكتل الحيوية التي يعتمد عليها في ذلك في ارتفاع مستمر.
ويضع كبير الباحثين في الجامعة النمساويّة، وأحد أعضاء الفريق المكلف باستكشاف الطاقة المحتمل أن يوفرها ثفل الزيتون اشتيفان مولر، على مكتبه زجاجات تحوي بقايا الزيتون، بعضها يتطابق لونه مع لون الزيتون والبعض الآخر يتخذ لونًا داكنًا، الأخيرة يطلق عليها مولر اسم "الزبرجد الزيتوني"، ويوضح أنها العنصر المغذي لمحطات إنتاج الغاز. "نستخدم مخلفات الزيتون وبالتالي فإن زيت الزيتون يستغل تقريبًا بالكامل، إنها نوع من نفايات معاصر الزيتون لكنها ما تزال تحتوي على نسبة كبيرة من الطاقة".
وقبل أن يتم تحويله إلى طاقة، يحد العلماء أيضًا العناصر التي يمكن استخراجها من ثفل الزيتون، ففي مختبر فينوبيا يتم تحليل "الفينولات" (مادة عطرية عضوية هيدروكاربونية) في مجموعة من المواد الخام المختلفة من أجل استخدامها في إنتاج مواد نهائية مثل مستحضرات التجميل والمواد أو الإضافات الغذائية، وهو ما سيزيد من قيمة ثفل الزيتون.
ويشار إلى أنّ حجم محطات إنتاج الغاز هذه صغيرة بما يكفي ليتم إنشاؤها قرب مزارع ومعاصر الزيتون، ويؤكّد فريق الباحثين أنّ جزءً من عملهم يقوم أيضًا على تطوير طرق لتكرير وقود سائل، انطلاقًا من الكتل الحيوية التي تتكون من مخلفات عصر الزيتون، وهو ما سيسمح للمركبات المستعملة في المزارع والمعاصر بالاعتماد كليًا على الوقود المكرر من المخلفات التي تنتج عندها محليًا. موضحين "نظريتنا تقوم على فكرة المصفاة الحيويّة التي نعتمد عليها في إنتاج وقودنا في المستقبل من أجل الاستغناء عن الوقود الأحفوري".
وتنتج أوربا 80 مليون طن من ثفل الزيتون سنويا، حسب مشروع فينوليف، وفي حال نجاح المشروع، وذلك سيساهم في تقليص تكلفة الطاقة في أوروبا والزيادة من قيمة زراعة الزيتون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib