واشنطن ـ رولا عيسى
وافقت هيئة الأغذية والدواء الأميركية على استخدام الكاميرا "PillCam"، من شركة "Given Imaging"، والتي حصلت كذلك على تصريحات من 80 دولة، بغية طرحها في عدد من الأسواق الأوروبيّة والأسيويّة والأفريقيّة، فضلاً عن السوق الكندي والأسترالي والأميركي.
وأوضحت شركة "Given Imaging" أنّ "PillCam"
تتكون من كبسولة وضع على طرفيها عدسات، قادرة على التقاط صور من داخل جسد المريض، ومزوّدة بمصباح "LED" عند كل طرف، ويبلغ حجمها نحو 12×33 مليمترًا.
وأكّدت الشركة أنّ "الكاميرا مخصّصة بشكل أساسي لإجراء فحوصات تنظير القولون، حيث تنتقل الكاميرا في الأمعاء لمدة ثمان ساعات كاملة، وترسل صور رقمية عالية السرعة إلى جهاز يرتديه المريض، وهو الجهاز الذي ينقل الصور إلى الحاسوب، بغية تمكين الطبيب من فحصها".
وأشارت الشركة إلى أنّ "الكاميرا ستحل مشكلة فحوص تنظير القولون غير المكتلمة، وهي الفحوص التي يجريها المريض دون أن توضح للطبيب بدقة المناطق التي يرغب في الكشف عنها".
وأضافت أنّ "الكاميرا سوف تلعب دورًا كبيرًا في عمليات الاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم، فضلاً عن توفير وسيلة فحص سهلة للمرضى، الذين لا يستطيعون إجراء فحوص القولون العادية، المستخدم فيها المنظار".
وتعتزم شركة "Given Imaging" إطلاق الكاميرا "PillCam"، والتي يبتلعها المريض بشكل عادي مع كوب من الماء، في الأسواق المصرح لها فيها، مقابل نحو 500 دولار أميركي.
يذكر أنّ الكاميرا "PillCam"، على الرغم من الموافقة عليها من طرف الهيئات الطبية في 81 دولة عبر العالم، إلا أنها تنطوي على بعض المخاطر، مثل عدم لفظ الجسم للكبسولة، ما يضطر الطبيب لاستخدام أدوية لإخراجها، أو تهيج الجلد، والحساسية لبعض المرضى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر