الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
انتشرت في الآونة الأخيرة في المملكة المغربية صفحات في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تفضح حميمية الشباب المغربي، عبر نشر صور مخلة بالحياء، تجمع شباب وشابات، دون أن تتحرك النيابة العامة، لوقف تناسل مثل هكذا صفحات، وسط استياء كبير من عائلات الضحايا، الذين تأثر أبنائهم نفسيًا جراء نشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن أبرز الصفحات التي
يعج بها موقع "فيس بوك"، والتي تفضح حميمية الشباب المغربي، صفحات "سكوب مراكش"، و"سكوب أغادير"، و"سكوب الدار البيضاء"، و"كاشفوا فضائح سلا"، و"كاشفوا فضائح القصر الكبير".
ويلجأ المشرفون على هذه الصفحات إلى نشر عناوين وأرقام هاتف الفتيات "انتقامًا منهن، وبغية محاربة التفسخ الأخلاقي"، على حد تعبيرهم، متناسين أنهم يساهمون في ذلك.
ودخل المشرفون على هذه الصفحات في أكثر من مرة في تحد صريح لشرطة جرائم الإنترنت، عبر نشر إعلانات على صدر صفحاتهم، يتحدون فيها الأجهزة الأمنية بكشف هوياتهم، أو اختراق صفحاتهم.
وأكد عدد من المواطنين، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أن "عددًا من معارفهم، لاسيما من الإناث، دخلوا في حالة اكتئاب حادة، إثر نشر صوره، كما تخلف عدد منهن عن الذهاب إلى المدارس، بغية تجنب الفضيحة، أو التشهير، كما التجأ العديد منهن إلى تغيير أرقامهن الهاتفية، بعدما أصبحت لا تتوقف عن الرنين عقب نشرها في الصفحات المذكورة".
ورفعت عائلات عدة دعاوى قضائية أمام مجموعة من المحاكم في المغرب، ضد مجهولين، تتهم فيها الصفحات المذكورة بـ"القذف والتشهير واستغلال صور وفيديوهات خاصة، بطرق غير قانونية، واستعمالها في الإساءة للغير، وإلحاق الضرر به"، غير أن هذه الدعاوى لم يبت فيها القضاء، لصعوبة التعرف على هوية المشرفين على تلك الصفحات، رغم استنفار شرطة جرائم الإنترنت، في محاولة منهم للكشف عن هوية القائمين على هذه الصفحات المثيرة للجدل.
وتحظى صفحة "سكوب مراكش" بإعجاب أكثر من 13ألف شخصًا، بينما تحظى صفحة "سكوب أكادير" بإعجاب أكثر من 27 ألف شخص، والرقم نفسه تقريبًا بالنسبة لصفحة "سكوب الدار البيضاء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر