واشنطن ـ عادل سلامة
واشنطن ـ عادل سلامة
تُعد الزوارق البحرية دون قائد و التي تجوب البحار والمحيطات بغرض التجسس والحصول على معلومات اللازمة لمكافحة أنشطة القرصنة البحرية، هي الأحدث من نوعها بعد اختراع طائرات التجسس دون طيار و الطائرات دون طيار التي تستخدم للأغراض القتالية.
هذا و ينتمي الزورق الجديد إلى الجيل الأول من عائلة الزوارق البحرية
التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي تستخدم في تنفيذ العمليات السرية حتى لا تخاطر القوات المقاتلة بحياة الجنود. و القارب الجديد قريب الشبه من نموذج مصغر من بارجة مقاتلة أو يمكن وصفه بأنه من قاذفات القنابل البحرية الصغيرة. ومن المقرر أن يكون الزورق الجديد هو المكافئ البحري للطائرات دون طيار التي تستخدمها القوات الأميركية والبريطانية في عمليات مكافحة الإرهاب.
فيما أطلق المطورون على زورق المراقبة الحديث اسم "ذي إيكلبس" (The Eclipse)، وهو الزورق الذي يتمتع بإمكانات هائلة حيث لا يمكن رصده بالرادار وغيره من أجهزة التتبع ويعمل لمدة 24 ساعة يوميًا بالإضافة إلى السير بسرعة 60 ميل في الساعة وإمكانية تزويده بكميات من الأسلحة والذخائر ليقوم بعمليات قتالية في عرض البحر. ويمكن استخدام الزورق المزود بالتقنيات الحديثة في عمليات المراقبة والإنقاذ و القيام بالدوريات في المياه الخطرة.
كما يمكن للزروق الجديد أن يقطع مسافة تصل إلى 600 ميل بحري أو السير بسرعات منخفضة لمدة تزيد على 10 أيام دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود. زُود الزورق آلي الإبحار بمحرك بقدرة 500 حصان من رولز رايس علاوةً على كاميرا "غيروسكوب" التي تلتقط صور الأماكن المحيطة بها وتقوم بتحليلها للكشف عن الأخطار المحتملة وتعيد البيانات التي إليها إلى محطة التحكم في الزورق دون قائد.
بينما يمكن تزويد الزورق بعدد من الأسلحة التي تستخدم لأغراض مختلفة منها خرطوم إطفاء، مدفع يمكنه إطلاق القذائف على المروحيات المعادية ومدفع عيار 50. ويمكن للزورق The Eclipse الرؤية في الظلام بفضل كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء ويمكنه أيضًا الكشف عن المواد المشعة والكيماوية ويمكنه أيضًا الكشف عن الألغام البحرية ومسح قاع البحر للتعرف على طبيعته.
إضافة إلى "The Eclipse "، هناك عدد من أفراد العائلة التي تضم زوارق بحرية تعمل دون قائد وتبحر آليًا منها "أوسكار" Oscar ، وهو نموذج مصغر من البارجة "أوسكار" التي يبلغ طولها 35 قدم، إلا أن طول النموذج لا يتجاوز 3 متر والزوق برافو Bravo الذي يعمل دون قائد أو بقائد في إطار أسطول بحري.
و يُذكر أنه قام مهندسون في أبو ظبي بتطوير الزوارق دون آلية الإبحار دون قائد على يد فريق "5G International" التابع للجيش الأميركي. وبرغم زعم الكثير من الشركات أن لديها نسح تجريبية من زوارق متعددة الأغراض تبحر دون قائد، إلا أن هذا الأسطول الذي طوره الجيش الأميركي وبدأ تجريبه في مياه الخليج العربي لا يتوافر كأسطول كامل حقيقي هو الوحيد حيث تكتفي الشركات بمجرد تطوير نسخ تجريبية من ابتكاراتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر