لندن _ المغرب اليوم
شهد مجال الأطراف الاصطناعية للأعصاب تقدّماً كبيراً في السنوات الأخيرة. لكن التكنولوجيا لا تزال بعيدة عن إحداث فرق في حياة معظم مبتوري الأطراف. ووفقاً لموقع "إن غادجت"، فإنّ التطور الجديد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يمكن أن يغير ذلك. ففي مشروع مشترك مع جامعة شنغهاي جياو تونغ، صممت المدرسة جهازاً عصبياً يُكلّف نحو 500 دولار في مكوّناته، هو يد قابلة للنفخ مصنوعة من مطاط السيليكون الصناعي المُسمّى "إيكو فليكس". ويتخلّى الجهاز عن المحرّكات الكهربائية لمصلحة نظام هوائي ينفخ ويثني أرقامه الشبيهة بالبالون. ويمكن لليد أن تتحمل قبضات
مختلفة تسمح للمبتور بفعل أشياء مثل التربيت لقطّة، أو سكب علبة حليب أو حتى التقاط طعام. كما يترجم الجهاز كيف يريد مرتديه استخدامه، من خلال برنامج يفكّ تشفير إشارات مخطّط كهربية العضل ويرسلها الدماغ إلى الطرف المصاب. وأوضح الموقع أنّ الطرف الاصطناعي يزن نحو نصف رطل، ويمكنه استعادة بعض الإحساس لمستخدمه، باستخدام سلسلة من مستشعرات الضغط. وعندما يلمس مرتديه شيئاً ما أو يضغط عليه، يرسل إشارة كهربائية إلى موضع محدّد على ذراعه المبتورة. وميزة أخرى للذراع هي أنها لا تستغرق وقتاً طويلاً لتعلّم كيفية استخدامها؛ فبعد نحو 15
دقيقة، استطاع اثنان من المتطوّعين الكتابة بالقلم. وقال البروفسور شوانهي تشاو، أحد المهندسين الذين عملوا في المشروع: "هذا ليس مُنتجاً بعد، لكن الأداء مُشابه بالفعل أو متفوق على الأطراف الاصطناعية الحالية، ونحن متحمّسون بشأنه". وأضاف: "هناك إمكانات هائلة لجعل هذا الطرف الاصطناعي الناعم منخفض التكلفة للغاية، للعائلات ذات الدخل المنخفض الذين عانوا البتر".
ولفت التقرير إلى أنه فيما نحن بعيدون عن رؤية هذه التقنية في العالم الحقيقي، يعمل الفريق الذي يقف وراء المشروع بالفعل على تحسين التصميم، إذ إنهم يريدون جعله أفضل في فكّ تشفير المدخلات الكهربائية، وأكثر قابلية للتخصيص عندما يحين وقت الإنتاج.
قد يهمك ايضا
تداول فيديو مؤلم لطفلة مغربية تُطالب بمساعدتها في الحصول على يد اصطناعية
:ابتكار أول يد اصطناعية ذكية تونسية الصنع لمبتوري الأيدي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر