ترقب لدخول مسبار الأمل الإماراتي مدار كوكب المريخ الثلاثاء
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

ترقب لدخول "مسبار الأمل" الإماراتي مدار كوكب المريخ الثلاثاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترقب لدخول

كوكب المريخ
دبي_المغرب اليوم

قالت سارة الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء إن مهمة مسبار الأمل حققت نتائج إيجابية عديدة حتى اليوم، مشيرة إلى أن عوامل تقنية ومناخية ستؤثر على عملية دخول «المسبار» إلى مدار كوكب المريخ.وينتظر أن يحاول «مسبار الأمل» لدى اقترابه من كوكب المريخ الدخول إلى مدار التقاط حول المريخ، ويتم تخفيض سرعة المسبار قبل 30 دقيقة من الوصول للمريخ لضمان التقاط آمن وسلس.ويستغرق استقبال إشارات الراديو من المريخ إلى الأرض حوالي 20 دقيقة، ولتخطي هذا التحدي فقد صمم «مسبار الأمل» بطريقة يستطيع من خلالها إكمال عملية الالتقاط بشكل آلي دون الحاجة للتحكم من المحطة الأرضية. ويتوقع فريق التحكم الأرضي استقبال أول إشارة من المسبار في المحطة الأرضية بمجرد وصولها إلى الأرض من أسرع نقطة.وسيلتقط «مسبار الأمل» صورته الأولى للمريخ أثناء مروره بالمدار البيضاوي المعروف أيضاً باسم «مدار الالتقاط» وهو المدار الأقرب للكوكب.جوانب المهمةوأشارت الأميري إلى أن إرسال مسبار إلى المريخ، يحقق جانبين يتمثل الأول في تطوير القدرات، حيث تعتبر مهمة اكتشاف المريخ أو مهمة اكتشاف الفضاء الخارجي معقدة تقنياً، وتحمل أبعادا وتحديات كبيرة، لافتة إلى أن فريق العمل وخلال 6 سنوات عمل على برنامج نقل معرفة مكثف، مما زاد في عدد خبراته.وأوضحت خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» أن أساس الاقتصادات حالياً وفي المستقبل مبنية على التكنولوجيا المتقدمة، وأيضا على الروبوتات والأجهزة التي تعمل ذاتياً، وهذا أحد جوانب الخبرات التي تم اكتسابها خلال 6 سنوات التي مضت.وأوضحت أن الجانب الثاني يتمثل في المعرفة العلمية، حيث الكوكب الأحمر، حيث قالت: «مسبار الأمل سيعطينا للمرة الأولى بشكل مفصل تغطية الجو بحالتها المختلفة أثناء عام مريخي كامل، بالإضافة إلى ذلك حالة الطقس كالعواصف الغبارية في الكوكب والتي لا تغطي منطقة واحدة كما هو موجود في كوكب الأرض، وإنما تبدأ بمنطقة واحدة وتغطي الكوكب كاملا.وقالت: «بسبب التضاريس فقد الكوكب الأحمر الغلاف الجوي وهرب الهيدروجين والأكسجين، ونحن نرغب بمعرفة حالة الجو إن كانت الغيوم أو كانت العواصف الغبارية، وكيف ترتبط في حالة تآكل الغلاف الجوي. لماذا ننظر للغلاف الجوي المريخ؟ لأنه مشابه للأرض، مقارنة بالكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، والتغير المناخي هو الذي أوصلها للحالة التي هي عليها حالياً، من كوكب كان به ماء إلى كوكب لا يستطيع الماء أن يتشكل فيه بحالته السائلة».التحدياتوأوضحت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة أن التحديات كانت كثيرة في كل جزء في بناء المشروع، وقالت: «أولها الفترة الزمنية والتي كانت 6 سنوات فقط لإطلاق المسبار، بينما الدول الأخرى لديها 10 سنوات لإطلاق مسبار إلى المريخ، ولذلك غيرنا نهج تصميم وتطوير الأجهزة استكشاف الفضاء الخارجي، من خلال النظر إلى المنظومة والتي هي (مسبار الأمل)، وكان ذلك مهما جداً للانتهاء من التصميم الأولي للمشروع في أقل من 6 شهور حتى نستطيع البدء في التطوير في أسرع فترة موجودة».وأضافت «النهج الذي تم اتباعه هو دراسة كل الاحتمالات للنجاح والفشل والتحديات الموجودة وتم بناء المسبار ليتخطى التحديات التي يمكن أن يمر بها، وأمضينا نحو سنة ونصف فقط في اختبار المسبار بعد الانتهاء منه، والنهج الذي تم اتباعه لتطوير المسبار وإدخاله في أطول فترة من الاختبارات، والمسبار الذي يتجه للمريخ حالياً نعرف كل تفاصليه وطريقة تفكيره وردة فعله، وأي تحديات يمكن أن تواجهه».وأكدت أن المرحلة الأخطر في مشروع مسبار الأمل هو دخوله إلى مدار كوكب المريخ، مشيرة إلى الطريقة التي تم تجهيزه لها قبل الإطلاق من خلال وضع كل السيناريوهات، وبعد الإطلاق العمل على فهم طريقة عمله في بيئته الطبيعية وهي الفضاء، وقالت: «تم وضع كل الاحتمالات والسيناريوهات التي يمكن أن تطرأ على المسبار لكونه يجب أن يعمل ذاتياً 100 في المائة، وتأخير الاتصال لمدة 11 دقيقة بمعنى أنه لا يمكن التحكم به بشكل مباشر بأي طريقة، يجب أن يفكر لنفسه ويعمل من خلال ذلك التفكير لمواجهة التحديات التي يمر بها».وقالت: «تم تحميل كافة الأوامر استعداداً لليوم الذي سيدخل فيه مدار كوكب المريخ، حيث يجب أن يشغل الأوامر في الوقت المحدد من دون أي تدخل من المحطة الأرضية».
الوصول إلى نسبة نجاح 100 في المائةأكدت الوزيرة أن نظام تصنيع المسبار تم بتوجيهات من القيادة الإماراتية أن لا يتم شراؤه، بمعنى أن نظام الدفع تم تطويره لمسبار الأمل فقط، ولأول مرة سيتم استخدامه لـ27 دقيقة متواصلة، وقالت: «بعد أن يتخطى بنجاح في هذه المرحلة، سنستطيع استخدام مسبار الأمل بالتطوير والتقنيات مرة أخرى، بسبب المعرفة التي حصلنا عليها من خلال استخدامها في الفضاء مما يزيد نسبة النجاح».
الإصرار على إرسال المسبار في وقت جائحة «كوروناوأوضحت الوزيرة الإماراتية أن الفرصة تأتي كل سنتين لإرسال مسبار إلى المريخ بسبب تقارب الأرض والكوكب الأحمر، وقالت: «المسبار كان جاهزاً في عام 2020، وكان لدينا خياران، أن نوصل المسبار إلى منصة الإطلاق في وقت الجائحة في العام الماضي، أو التحدي الكبير في إطلاقه في 2022، وبالتالي كل العمل الذي حدث خلال 6 سنوات الماضية سيتم وضعه في المستودعات لمدة سنتين، مما يضاف إلى التحديات واحتمالات عدم نجاح المشروع، لأن بيئة المسبار مصممة للفضاء وليس لإبقائه على الأرض، وعند تأجيل إطلاقه كان ذلك تحديا كبيرا للتأكد من صحة وسلامة المسبار خلال الأيام التي تم تأجيلها، ليس من السهل التأخر لأيام، وهذا كان أحد التحديات، والجانب الثاني كان الاستمرار والإصرار من فريق العمل لإطلاق المسبار في عام 2020.»
مهمة المسباروأكدت أن مهمة المسبار هي دراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وقالت: «أثناء إبحار المسبار في الفضاء كانت هناك فترة زمنية بعد الانتهاء من بعض التجارب لمدة ثلاثة أسابيع، تم استغلالها لتجميع بعض البيانات للمجتمع العلمي، أولها كانت هناك مناورة تصوير بين مسبار الأمل والذي كان بالقرب من المريخ، ومسبار «بيبي كولومبو» الأوروبي والمتجه إلى كوكب عطارد، من خلال تصويب الأجهزة العلمية بين المسبارين، وسيتم استخدام المعلومات العلمية للتأكد من صحة الأجهزة العلمية في المسبارين».وأوضحت «بالإضافة إلى التقاط تجمع الهيدروجين في الفضاء الداخلي حول الشمس، وهذه بيانات أولى لم يكن مخطط لها، وأثناء دوران المريخ على الشمس يترك آثارا من الغبار في الفضاء موجودة في مداره، تم قياس آثار ذلك الغبار، وهذه ظاهرة علمية ثانية إضافية تم دراستها من خلال المسبار».
التحدي الأبرز... إبطاء السرعةوأكدت أن من العوامل المؤثرة على أبرز تحد للمسبار هو إبطاء سرعته حيث يتأثر بعوامل تقنية ومناخية، وقالت: «هناك سرعة محددة يجب أن نصل لها حتى تدخلنا جاذبية المريخ إلى مداره، فيجب إبطاء السرعة 18 ألف كيلومتر في الساعة على ارتفاع محدد حتى تسمح لنا الجاذبية في المريخ الدخول إلى مداره، وهذه دراسة دقيقة تمت في بداية المشروع قبل سنوات من خلال اختيار المدار وتحديد كمية الوقود التي يحتاجها المسبار لتحقيق هذه الخطوة».
أبعاد المهمةوأضافت وزير دولة للتكنولوجيا المتقدمة «المهمة أعطتنا نظرة في تطوير قطاع غير موجود في البلاد، عن طريق برامج نقل المعرفة واكتساب الخبرات والتأكد من كيفية خلق الشراكات، حيث ساعدتنا بشكل كبير في تطوير صناعات مبينة على التكنولوجيا المتقدمة، وفهم أعمق بالإمكانيات المتاحة، وهناك فائدة ليس فقط في البعد التقني، وإنما أيضا في الأبعاد والاستراتيجيات الحكومية في كيفية تطوير قطاعات صناعية».وأكدت أن هناك بُعداً اجتماعياً، حيث إن مهمة مسبار الأمل باتت حديث الساعة في الإمارات، حيث إن الاهتمام بين جميع أطياف المجتمع، سواء من أهمية المسبار ومهامه ولماذا إطلاقه، ساهم في خلق فكر بأن العلوم والتكنولوجيا أمر أساسي في مستقبل البلاد، وهذا تغير فكري وبعد تحقيق اكتشافات من بعد هذا المشروع قد يود الشباب أن يدخلوا في المجال بشكل أكبر.وأضافت «في المجال الاقتصادي أثبت أن لدينا إمكانيات تطوير تكنولوجيا متقدمة كان من الصعب تأسيسها، حيث أوجد لنا طريقة لتأسيس قطاع صناعي متمكن بالتكنولوجيا، وقطاع صناعي مبني على التكنولوجيا»، وأكدت أن قيادة حكومة الإمارات كانت هي من طلبت تأسيس المهمة، وذلك لإدراكها أهمية تغير الاقتصاد إلى اقتصاد دعائمه وركائزه المبنية على العلوم والتكنولوجيا، وأن الفضاء أحد المفاتيح للدخول إلى هذا المجال.

اقرأ ايضا

مسبار صيني خاص بدراسة المريخ يرسل للأرض أولى صوره للكوكب الأحمر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب لدخول مسبار الأمل الإماراتي مدار كوكب المريخ الثلاثاء ترقب لدخول مسبار الأمل الإماراتي مدار كوكب المريخ الثلاثاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة

GMT 04:23 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مراكش تحتضن بطولة العالم للأوزان المفتوحة في الجيدو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib