واشنطن - المغرب اليوم
بعد عامين من إدراج الولايات المتحدة لشركة هواوي في قائمتها السوداء بسبب صلات مزعومة بالاستخبارات الصينية، فقد العملاق الآسيوي، الذي كان يتصدر مبيعات الهواتف المحمولة، مكانته حتى خرج في الربع الأول من عام 2021 من قائمة أكثر خمس علامات تجارية مبيعاً في العالم (top 5).ويأتي كل هذا في سياق عالمي زادت فيه شحنات الهواتف المحمولة العالمية بأكثر من 25%، بـ 346 مليون وحدة، وفقاً لبيانات التوزيع العالمية لـ 'الهواتف الذكية' التي تقدمها العديد من شركات الاستشارات، بما في ذلك (IDC) و(Canalys)، والتي توافقت على وضع سامسونغ في المرتبة الأولى بحصة سوقية تزيد على 21%، بينما احتلت هواوي المرتبة السابعة.
وانتهى الأمر بالعقوبات الأمريكية، التي تم الإعلان عنها في منتصف مايو (أيار) 2019، إلى ترك بصماتها على مبيعات هواتف هواوي المحمولة، خاصة بعد أن أدى هذا الحظر إلى وقف بيع منتجات جوجل للعلامة التجارية الصينية.ولم تقتصر هذه المنتجات فقط على تطبيقات الهواتف المحمولة في متجر غوغل، بل شملت التراخيص الخاصة بتحديثات نظام تشغيل أندرويد، الذي كانت تعتمد عليه الهواتف المحمولة للشركة الصينية، والتي، من ناحية أخرى، تروج لنظام تشغيل خاص بها، هو هارموني أو إس (Harmony Os).
ومع هذا الموقف، فقدت هواوي الريادة في شحنات الهواتف المحمولة، حيث استعادت سامسونغ المركز الأول في القائمة وآبل المركز الثاني، بينما احتلت ثلاث شركات صينية المركز الثالث والرابع والخامس.
تطور الخلافات بين أمريكا وهواوي
وتجدر الإشارة إلى أن الخلافات بين الولايات المتحدة وهواوي تبلورت اعتباراً من 15 مايو (أيار) 2019، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حالة طوارئ وطنية لمنع الشركات الأمريكية من استخدام معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية المصنعة من قبل شركات يُزعم أنها تحاول التجسس على الولايات المتحدة؛ وأدى هذا الإجراء في النهاية إلى فرض قيود على شركة هواوي الصينية.
ومع رحيل إدارة ترامب، كانت هواوي تنتظر أن تكون إدارة جو بايدن أكثر انفتاحاً على السياسات التي "تصب في مصلحة الشركات الأمريكية"، كما قال مؤسس شركة هواوي، رن تشنج في؛ في ذلك الوقت، إلا أنه حتى الوقت الحالي، لم يطرأ أي تغيير في هذا الصدد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر