واشنطن ـ رولا عيسى
تصدَّر الذكاء الاصطناعي، يوم الثلاثاء، المحور الرئيسي لـ«مجلس الأمن الدولي»، في جلسة مفتوحة خصَّصها لمناقشة تأثيرات هذه التكنولوجيا على جميع مناحي الحياة.
وقال الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» أنطونيو غوتيريش إن «هذه التقنية قادرة على تسريع التنمية العالمية، بما في ذلك مراقبة أزمة المناخ، وتحقيق طفرات في مجال الأبحاث الطبية»، كما أشار إلى الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في التعرف على أنماط العنف، ومراقبة وقف إطلاق النار، وتعزيز جهود حفظ السلام والوساطة والجهود الإنسانية.
لكن الأمين العام حذَّر من «أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها من قِبل أصحاب النيات الخبيثة لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة».
وتطرقت جلسة «الأمم المتحدة» أيضاً إلى الهجمات الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تستهدف البنى التحتية الحيوية والعمليات الإنسانية، وعمليات حفظ السلام. وأكد الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي «يُعدّ لحظة فارقة على صعيد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية اللذين يقوضان الحقائق والأمان». وقال إن الذكاء الاصطناعي «يضيف بعداً جديداً للتلاعب بالسلوك البشري، ويسهم في الاستقطاب وعدم الاستقرار على نطاق هائل».
الجلسة، التي حملت عنوان «الذكاء الاصطناعي: الفرص والمخاطر للسلام والأمن الدوليين»، تناولت المسائل المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي التي تظل معقدة لعدة أسباب، بما فيها توافر نماذج الذكاء الاصطناعي القوية بالفعل للعامة، وإمكانية نقل أدوات الذكاء الاصطناعي حول العالم دون ترك أثر يُذكَر، وفق وصفهم.
وقال غوتيريش إن هناك قواعد يمكن الانطلاق منها، بما فيها المبادئ الإرشادية لعامي 2018 و2019 بشأن أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل المميتة، والتي جرى تبنِّيها عبر اتفاقية حظر أو تقييد استخدام أسلحة تقليدية معينة، فضلاً عن التوصيات بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي جرى تبنّيها في 2021 عبر منظمة «اليونسكو».
أعلنت «الأمم المتحدة» أنها ستصدر قريباً توصيات للدول الأعضاء بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي بتبنّي استراتيجيات وطنية بشأن التصميم والتطوير والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، والذي يتسق مع التزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان. وذكر غوتيريش أن تلك التوصيات ستحثُّ الدول الأعضاء على الموافقة على إطار عمل دولي لتقنين وتعزيز آليات الرقابة لاستخدام التقنيات القائمة على البيانات، بما فيها الذكاء الاصطناعي، لأغراض مكافحة الإرهاب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تطوير نموذجًا لمعرفة أحوال الطقس بالذكاء الاصطناعي أسرع ب10 آلاف مرة من الطريقة التقليدية
دراسة توضح أن تطبيقات الكشف عن نصوص الذكاء الاصطناعي متحيزة ويسهل تضليلها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر