باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد

الأرض
لندن -المغرب اليوم

 اكتشف العلماء أن الاصطدامات البطيئة للصفائح التكتونية تسحب المزيد من الكربون إلى باطن الأرض أكثر مما كان يُعتقد سابقا.

ووجد الفريق من جامعة كامبريدج وجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة أن الكربون المسحوب إلى باطن الأرض في مناطق الاندساس، حيث تصطدم الصفائح التكتونية وتغوص في باطن الأرض، يميل إلى البقاء بعيدا عن العمق، بدلا من الظهور في شكل انبعاثات بركانية.

وتشير النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في Nature Communications، إلى أن حوالي ثلث الكربون المعاد تدويره تحت السلاسل البركانية يعود إلى السطح عبر إعادة التدوير، على عكس النظريات السابقة التي تقول إن ما ينخفض ​​في الغالب يعود إلى السطح.

ويعد أحد الحلول لمعالجة تغير المناخ هو إيجاد طرق لتقليل كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض.

ومن خلال دراسة سلوك الكربون في أعماق الأرض، والذي يضم غالبية الكربون الموجود على كوكبنا، يمكّن العلماء من فهم دورة حياة الكربون بالكامل على الأرض بشكل أفضل، وكيف يتدفق بين الغلاف الجوي والمحيطات والحياة على السطح.

وتقع أفضل أجزاء دورة الكربون المفهومة على سطح الأرض أو بالقرب منه، لكن مخازن الكربون العميقة تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على قابلية كوكبنا للسكن من خلال تنظيم مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، ستيفان فارسانغ، طالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض في كامبريدج.

وهناك عدد من الطرق لإطلاق الكربون مرة أخرى إلى الغلاف الجوي (مثل ثاني أكسيد الكربون) ولكن لا يوجد سوى مسار واحد يمكن أن يعود فيه إلى باطن الأرض: عن طريق اندساس الصفيحة. وهنا، يتم توجيه الكربون السطحي، على سبيل المثال في شكل صدف البحر والكائنات الدقيقة التي تحبس ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي في أصدافها، إلى باطن الأرض.

ويعتقد العلماء أن الكثير من هذا الكربون عاد بعد ذلك إلى الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون من خلال الانبعاثات الصادرة عن البراكين. لكن الدراسة الجديدة تكشف أن التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الصخور، التي تُبتلع في مناطق الاندساس تحبس الكربون وترسله إلى عمق أكبر في باطن الأرض، ما يمنع بعضه من العودة إلى سطح الأرض.

وأجرى الفريق سلسلة من التجارب في المرفق الأوروبي للإشعاع السنكروتروني (ESRF)، وقال المؤلف المشارك سيمون ريدفيرن، عميد كلية العلوم في جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة: "يمتلك المرفق الأوروبي للإشعاع السنكروتروني مرافق رائدة عالميا والخبرة التي نحتاجها للحصول على نتائجنا. ويمكن للمنشأة قياس تركيزات منخفضة جدا من هذه المعادن في ظروف الضغط العالي ودرجة الحرارة التي تهمنا".

ويدعم العمل الأدلة المتزايدة على أن صخور الكربونات، التي لها نفس التركيب الكيميائي مثل الطباشير، تصبح أقل غنى بالكالسيوم وأكثر غنى بالمغنيسيوم عند توجيهها أعمق في الوشاح. وهذا التحول الكيميائي يجعل الكربونات أقل قابلية للذوبان، بمعنى أنها لا تنجذب إلى السوائل التي تزود البراكين. وبدلا من ذلك، تغوص غالبية الكربونات في عمق الوشاح وربما تصبح في النهاية ماسا.

وقال فرسانغ: "لا يزال هناك الكثير من البحث الذي يتعين القيام به في هذا المجال. وفي المستقبل، نهدف إلى تحسين تقديراتنا من خلال دراسة قابلية ذوبان الكربونات في درجة حرارة أوسع، ونطاق ضغط وفي العديد من تركيبات السوائل".

والنتائج مهمة أيضا لفهم دور تكوين الكربونات في نظامنا المناخي بشكل عام. وقال ريدفيرن: "تظهر نتائجنا أن هذه المعادن مستقرة للغاية ويمكنها بالتأكيد حجز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي إلى أشكال معدنية صلبة يمكن أن تؤدي إلى انبعاثات سلبية".

وكان الفريق يبحث في استخدام طرق مماثلة لالتقاط الكربون، والتي تنقل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى التخزين في الصخور والمحيطات.

وأشار ريدفيرن: "ستساعدنا هذه النتائج أيضا على فهم طرق أفضل لحبس الكربون في الأرض الصلبة، خارج الغلاف الجوي. وإذا تمكنا من تسريع هذه العملية أكثر مما تتعامل معه الطبيعة، فقد نجد طريقا للمساعدة في حل أزمة المناخ".

قد يهمك ايضًا:

العلماء يتوقعون حدوث عاصفة شمسية تؤثر على الأرض اليوم

 

كويكب بحجم ضعف ساعة بيج بن يدخل مدار الأرض السبت المقبل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib